بحث ..

  • الموضوع

ندوة اللجنة الدينية في المجلس المذهبي بعنوان: الانتحار قدر أو قرار تاريخ 29-5-2017

ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات التي تقوم بها اللجنة الدينية في المناطق، نظّم المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز – اللجنة الدينية- وجمعية الاشراق الخيرية وإدارة مدارسها ندوة ارشادية في قاعة الرسالة الاجتماعية – عاليه بعنوان ” الانتحار … قدر او قرار “. بحضور ممثل سماحة شيخ العقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن رئيس اللجنة الدينية فضيلة الشيخ هادي العريضي، ممثل رئيس جمعية الاشراق الخيرية الشيخ زياد عقل وأعضاء الهيئة الإدارية فيها مستشار شيخ العقل الشيخ غسان الحلبي أعضاء من المجلس المذهبي ممثل الحزب الديمقراطي اللبناني الأستاذ رمزي عقل ممثل جامعة البلمند الدكتور سهيل مطر مدير جامعة MUBS – عاليه الأستاذ سامر ضو رؤساء بلديات ومخاتير رئيس الحركة اليسارية الأستاذ منير بركات ومدراء مدارس وأساتذة وحشد من الأهالي والتلاميذ.

البداية كانت مع تلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت تلميذ الاشراق جمال القنطار. و بعد النشيد الوطني اللبناني افتتح رئيس مصلحة الشؤون الدينية والتربوية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم اللقاء بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك والترحيب بالحضور الكريم مركزا على أهمية الندوة في رسم معالم الطريق المؤدية الى سواء السبيل بعيدا عن الانتحار المخالف لعاداتنا وتقاليدنا ثم كانت الكلمة الأولى لمدير عام مدارس الاشراق الشيخ الدكتور وجدي الجردي الذي ركز على عنوان الموضوع “الانتحار قدر أو قرار” من وجهة نظر دينية، فبين بعد شرح مستفيض أن الانتحار ناتج عن جهل الانسان لأهمية وجوده المعنوي شارحا دور القوتين الالهامية والحافظة في حفظ النفس الإنسانية موضحا أن القوة الحاكمة هي القادرة على التحكم بنظام الحياة وان اختلال هذه القوة التي هي العقل يودي بالإنسان الى الانتحار . كما أوضح معنى الانتحارين الأخلاقي والمادي مستشهدا بآيات الذكر الحكيم وحديث سيد المرسلين صلى الله عليه مستعرضا اعراض الانتحار مستنتجا أن المنتحر قد حدد قدره بنفسه حينما قرر ان ينتحر ولو أنه صبر ورضي بما قسم الله له من أمور الدنيا وواجه الصعوبات لنجا من الانتحار ولغير قدره في دار الدنيا ودار القرار.

ثم تحدث الأستاذ امين العريضي المعالج النفسي والاجتماعي ومدير ثانوية بيصور الرسمية السابق عن الأسباب النفسية والاسرية حيث أشار الى ان الله سبحانه خلق الانسان جسدا ” مروحنا” بنعمة العقل ووضعه امام اﻻمتحان امام مهمة اﻹرتقاء الى عالم القيم والفضائل وهي مهمة صعبة فيها الكثير من المشاق واﻵلام. وهنا يتم الفرز والتمييز بين من يصارعون من اجل الحياة ومن يهربون بالانتحار الى الموت المذل والمهين.

فمهمة علم النفس هي في الحقيقة مهمة نسف وتدمير اﻷفكار والمفاهيم المدمرة لحياتنا مهمة اقتلاع اﻷشواك وازالة سموم العلوم التجهيلية بغية الوصول الى الجذور الى الينابيع. وفي الينابيع ان اﻻنسان صورة الله على اﻻرض في الينابيع ان اﻹنسان ليس عقلا مجردا فحسب بل هو عقل وعاطفة في آن معا. واﻹنتحار جريمة بحق الذات والمجتمع. وللجريمة عادة ثلاثة عناصر ظاهرة : الفاعل واداة الجريمة والضحية. لكن هناك عنصرا رابعا خفيا هو الدافع الى الجريمة هو نحن هو سوء تربيتنا وفساد اخلاقنا هو ثقافتنا المستوردة هو معظم اعﻻمنا وبرامجنا التلفزيونية. هو أمراضنا النفسية واﻹجتماعية. علينا ان نعرف كيف نحب اوﻻدنا وكيف نعلمهم حب الحياة لأنهم الجديرون بها، ان يحبوها بروحية ال “نحن” المجتمعية اﻹنسانية المحيية، ﻻ بروحية اﻷنا الفردية القاتلة. فبالحب وبالحب وحده يحيا اﻹنسان وتبنى اﻷوطان.

والكلمة الأخيرة كانت لرئيس الشرطة القضائية السابق العميد انور يحيى الذي شرح عن المخدرات والجرائم الالكترونية كأسباب أساسية تؤدي الى الانتحار واعتبر ان أسباب الانتحار متعددة وليست ابدا مادية: فالمخدرات الملموسة (Tangible) أو الرقمية: Digital Narcotics أو المسكرات المفرطة … كلها تذهب بالإدراك ويمسي الضحية ضعيفا أمام الحالة التي يعتقد أنها كارثية !!!ولو أستشار اهله ربما تجاوز ذلك بسهولة. وهنا يبرز دور الأهل، حيث تقع عليهم المسؤولية الكبرى بالتواصل مع أبنائهم، لاسيما عند ملاحظة التراجع في دروسهم أو الانكماش عن العائلة، او صدور تصرفات غير مسبوقة بالقلق والضعف. ثم وضح الدور السلبي في استعمال الهاتف الخلوي الذي قد يستخدم بصورة غير أخلاقية بحيث يتم تسجيل فيديوهات، أو صور أو تسجيلات يستخدمها الفريق الأخر عند سوء التفاهم ويهدد بها صاحبها بعرضها أمام الغير وقد تسبب بانتحار صاحبها هربا من العار الذي يعتقد أنه سيلحق بأهله؟ اما المدرسة فعليها مسؤولية التوجيه والمراقبة وتخصيص بعض الحصص لتعليم المواطنة والشعور بقدرات الدولة واستشارة أصحاب الاختصاص عند الوقوع بمشاكل عاطفية.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى