رسالة سماحة شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
وجّه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى رسالة الى المسلمين واللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين.
رسالتي إليكم، أيُّها الأخوةُ المسلمون واللبنانيون، في ذكرى المولد النبويّ الشريف نابعةٌ من أهمية المناسبة في حياة أمّتِنا الإسلامية وفي حياة البشرية جمعاء، ومن أهمية الرسالة التي بُعث لأجلها صاحبُ الذكرى صلوات الله وسلامه عليه، وعلى الأخص في ظل الواقع المأزوم الذي تعيشه بلادنا ومنطقتنا والعالَم.
لقد كانت ولادة الرسول (ص) ولادة الهدى والرحمة، وهو من أُرسل ليُتمِّم مكارم الأخلاق، وليُكملَ الدين، فتمَّم هذه وأكمل ذاك، وارتضى لنا الإسلام ديناً، وفي ذلك تأكيدٌ على أنَّ الدين عند الله الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم، والذي معناه ومقصده أنَّ الإسلام ليس ناقضاً لما سبقه من شرائع ورسالات سماوية، إنَّما مُتمِّمٌ لها لتكون الرسالة واحدة والغاية واحدة، وليكون الإنسانُ هو المُستهدَفُ وهو المحورُ وهو غاية تلك الرسالات وهذا الدين.
كم هو حريٌّ بنا، نحن المؤمنين والمسلمين، كلٌّ في مذهبه وعلى إيمانه، أن نلتقيَ على رسالة الدين الواحدة وعلى الغاية الإنسانية الأسمى، فنوُلي اهتمامَاً بالغاً لقضايا الإنسان المعذَّب في معيشتِه وحياتِه، ولقضايا مجتمعاتِنا المُعانية في دولِها وأوطانِها، ولبنانُ أصبح النموذجَ الواضحَ لذلك العذاب ولتلك المُعاناة، ممَّا يحدونا لإطلاق الصوت عالياً لحثِّ الرؤساء والمسؤولين والمشرِّعين ومتولِّي السلطة على اختلاف تسمياتِهم ومواقعهِم الرسمية والحزبية والإدارية إلى الاهتداء بهَدي صاحبِ الذكرى الذي ما أُرسل إلّا رحمةً للعالَمين، وما نطق إلَّا بالدعوة إلى الصلاح والإصلاح مبشِّراً ونذيرا.
فلتكُن ذكرى المولد النبويِّ الشريف، وفي هذا الوقت بالذات، دافعاً للمعنيين لتحمُّل المسؤولية وبعثِ الفرح في قلوب المواطنين، من خلال الإسراع في تأليف الحكومة وانتخاب رئيسٍ للجمهورية، وبالتالي تطمين الناس على جنى أعمارِهم، والبَدء الجدّي في عمليات ترميم البلد ولجم الفساد وإطلاق ورشة إعادة بناء المؤسسات، ممّا يُعزِّز الأمل بالوطن ويبلسم الجراح ويزيل كوابيس اليأس وانعدام الثقة بالدولة.
لقد عمل الرسول (ص) على بناء الدولة والأمَّة على أسس العدالة والمساواة منطلقاً من زرع بذور الإيمان في القلوب والعقول، ومن إرساء قواعد الأخوَّة الجامعة والحياة المشتركة، فهلَّا اقتدينا بالنبيِّ الأكرم واستفدنا ممَّا بذره عليه الصلاة والسلام، وممَّا أرساه وأخوته الأنبياء في طريقِهم نحو تحقيق عالَمٍ أكثر إنسانية؟ وهو مَن آمنَ بالرسالة المُنزَلة عليه وعليهم، لقوله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.
ذكرى مباركة، وكل عام والجميعُ بخير
تشرين الأول 7, 2022
0
كلمة سماحة شيخ العقل في ذكرى الشيخ قبلان
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد المرسَلين وعلى آلِه وصحبه الطاهرين وعلى أنبياء الله المنتَجَبين أجمعين.
صاحبَ السماحة نائبَ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وأعضاء المجلس المحترمين، سماحةَ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان والعائلة الكريمة، أصحابَ السماحة والسيادة والفضيلة، أصحابَ المعالي والسعادة، الأخوة والأخواتُ الكرام…
يطيبُ لي من موقعي الشخصي، ومن موقع مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز، أن أشاركَكم لقاءَ الذكرى السنوية الأولى لرحيل سماحة الإمام العلَّامة الشيخ عبد الأمير قبلان، سائلاً لروحه الرحمة ولأبنائه ومحبّيه ولجميع عارفيه السلامةَ والعافية، وللمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى القدرةَ من بعدِه على متابعة نهج الاعتدال وحملِ رسالةِ الأخوَّة.
سماحةُ الشيخ الإمام، عرفناه رجلَ علمٍ ومعرفة، ورجلَ مواقفَ ومبادئ، عرفناه قلباً كبيراً وعقلاً راجحاً وحضوراً لافتاً، وعرفناه وجهاً خيِّراً من وجوه الحوار والتقارب، وعلَماً لامعاً من أعلام المجتمع والوطن، كيف لا؟ وهو صاحبُ الكلمة الطيبة المؤثِّرة، والعبارةِ الرقيقةِ الصريحة، والخطابِ العابقِ بعبير المحبةِ والسلام.
لقد جسَّد الإمامُ الرئيسُ إيمانَه برسالة الإسلام ونبيِّه الأكرم (ص) قولاً وفعلاً، فكان سنداً للعلم والعلماء،ناصراً للحق ومنتصراً لأهله، كما جسَّد إيمانَه بلبنانَالواحدِ وبأمّتِه الإسلامية، فوقف عمره لخدمة المجتمع والوطن ودعمِ القضايا المحقّة، وسجّل مواقفَ وطنية رائدة رسَّختْ نهجَ الاعتدال وساهمت في صيانةِ الحياةِ المشترَكة وتعزيزِ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهو مَن عُرفتْ شخصيتُه بالمناقبيةِ الرفيعة والهمّةِ العالية والجهدِ المتواصل والاندفاع اللامحدودِ لخدمة الناس،والانفتاح على المكوِّنات الوطنية كافةً، وذاك هو نتاجُ الإيمان الصحيح وعنوانُ الصلاح والإصلاح الذي يضعُ صاحبَه في مصاف الخالدين، لقوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالدونَ”
لقد كان سماحةُ الشيخ قبلان رائداً من روّاد الوحدة الإسلامية والتضامن الإنساني، من خلال عمله للتقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون، ومن خلال جهاده في سبيل الله وخدمة الفقراء والمستضعفين، وفي عملِه للوحدة والتماسك والتعاون بين أبناء الوطن، أكان في الإطار الشيعيّ أم الإسلاميّ أم الوطنيّ، أم في اندفاعه ونُصرته للقضية الفلسطينية، أم في مساندته القويّة للمقاومة الوطنية طالما اقتضى الأمرُ ووُجد العدوان.
يكفيه فخراً أنه كان وفياً لسماحة الإمام السيد موسى الصدر، مرافقاً إيَّاه منذ البدايات، مُتمسِّكاً بأهدافه، محافظاً على نهجه، وحاملاً رسالتَه؛ تلك الرسالةَ التي لم تُهمَل يوماً منذ أربعٍ وأربعينَ سنةً على تغييبه المشؤومِ ورفيقَيه، تغييباً هو أشبهُ بالاغتيال وأصعبُ وأدهى، دون أن يدريَ المجرمون أن الجريمة تولِّدُ القضيَّة، وأنَّ القضيَّة تُوقظُ الشعبَ، وأنّ الشعبَ يتوارثُ الرسالة، وأنّ الرسالةَ أملٌ لا يَنقطعُ ولا يُغيَّبُ، طالما أنَّ حامليها هم قدوةُ الرجال ونخبةُ العلماءِ المتعاقبين بعد الإمام الصدر والإمام شمس الدين والإمام قبلان وسواهم من سادة هذه الطائفة الكريمة وشيوخِها وأُولي الأمر وقادة الرأي فيها.
سماحةَ الأخ الشيخ علي الخطيب، سماحةَ الأخ الشيخ أحمد قبلان، إخواني جميعاً،
مع الإمام الصدر تلاقى الراحلون الكبار؛ شيخُ العقل الشيخ محمد أبو شقرا والمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وإخوانُهم على ثوابتَ إسلاميةٍ متينة، ومع الشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبد الأمير قبلان تلاقى الرؤساءُ الروحيون جميعُهم، مسلمون ومسيحيون، على نهجٍ وطنيٍّ جامعٍ أكّدته القممُ الروحيةُ المتتالية، وهو ما أعادت تأكيدَه القمةُ المنعقدة في دار طائفة الموحدين الدروز بتاريخ 30 تموز 2019 بدعوة من سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن بالقول: “إن الوحدةَ الوطنية التي نشأت بين العائلات الروحية اللبنانية على قاعدة المواطنة والميثاقية والعيش المشترك والتعددية، والتي أرسى ثوابتَها اتفاقُ الطائف بتعديلاته الدستورية، تشكِّلُ الأساسَ الضامنَ لبناء لبنانِ الغد، وعلى هذا الأساس فإن أيَّ اساءة للعيش المشترك في أيِّ منطقة من لبنان، هي إساءةٌ الى لبنانِ الفكرةِ والرسالة، تعرِّضُحاضرَه ومستقبله للأخطار والأزمات”.
واليومَ، ما زلنا معاً، أيُّها الأخوةُ الكرام، نُجدِّدُ الإيمانَ برسالتِنا الإنسانية المشترَكة هذه، ونؤكِّدُ مسؤوليتَنا الروحيةَ والأخلاقية، معَ سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومعَ سماحة نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ومعَ أصحاب الغبطة والسماحة الرؤساءِ الروحيين جميعِهم، ومعَ أصحابِ السيادة والفضيلة في كل المذاهب ومن كل المشارب، معلنينَ انتماءَنا إلى هويةٍ إنسانية ووطنيةٍ واحدة، والتقاءَنا وارتقاءَنا على دروب المحبة والرحمة والأُخوَّة، واستعدادَنا للمحافظة بعضِنا على بعض محافظةَ كلِّ واحدٍ منَّا على نفسِه، اعتصاماً بحبلِ الله الجامع المتين، لا بحبل الشيطان الواهنِ المفرِّق، والتزاماً بقوله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ…”.
التنوُّعُ نعمةٌ وغِنى؛ نعمةٌ من الله سبحانه وتعالى، والعقلُ هو النعمةُ الكبرى، أفلا يجدرُ بنا أن نَذكُرَها وأن نقابلَمبادرةَ الله الرحمن الرحيم الودودِ الكريم بمبادرةٍ منَّا،فنُحكِّمَ عقولَنا ونرتفعَ بهذا التنوُّعِ المُنعَمِ به علينا إلى المستوى الأرفع من المودَّة والرحمة والكرم، بالتفاهم والتوافق والتشارك والتكامل لبلوغ غايةٍ إنسانيةٍ واحدة وتحقيقِ إرادةِ الله فينا، والتي هي إرادةُ الجمع والخير والسلام، لا إرادةَ الفُرقة والشرِّ والخصام؟
إنَّ واقعَ بلادِنا وما فيه من معاناة وتجاذبات وهواجسَ ومخاوفَ وتداخلاتٍ يدعو إلى القلق والإحباط، ولكن بالمقابل هناك من الحكمة والإرادة والعلاقات الطيِّبة والتراثِ المشترَك والتطلُّعات الجامعة ما يدعو إلى الأمل وما يعزِّزُ الثقةَ بالوطن وبإمكانية النهوض به، وهذا ما يستدعي من أصحاب الشأن والمسؤولية الانتفاضَ على الواقع المرير وتغليبَ المصلحةِ العامة وحقوقِ الشعب على ما عداها من مصالحَ وأنانياتٍ دمَّرت البلد وكادت أن تُنهيَ وجودَه وأن تَقضيَ على أحلام الناس فيه، وهو الوطنُ الأجملُ بطبيعتِه وموقعِه، والأغنى بتراثه وتنوُّعِه،والأغلى بقيَمِه الروحية والاجتماعية.
فليكُنْ صوتُ الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مسموعاً، ولْتبقَ دعوتُه الدائمةُ إلى الحوار والتعالي عن الصغائر قائمة، ولْنؤكِّدْ معه أن لبنانَ لا يحلِّقُ إلّا بجناحَيه؛ المسلمِ والمسيحي، ولتكن ذكرى رحيلِه الأُولى انطلاقةً لمسيرة إصلاحٍ حقيقيٍّ والتزامٍ أخلاقيٍّ ببنود الميثاق وبمواعيد الاستحقاقات الدستورية، بدءاً من تأليف الحكومة العتيدة الحائزة على ثقة الناس وممثّليهم والقادرة على تَحمُّلِ المسؤولية في مواجهة التحديات الداهمة، وصولاً إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ أمينٍ ومؤتمَنٍ على الجمهورية، وإلى عهدٍ جديدٍ يُعيدُ الثقةَ المفقودةَ بالدولة ويرسمُ ملامحَ لبنانِ الغدِ العائدِ إلى حقيقتِه المشرقة بالأملِ والعنفوان.
تلك هي تطلعاتُنا، وذلك هو نداؤُنا، نُطلقُه من قاعة الوحدة الوطنية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، نداءٌ واحدٌ موحَّد هو عنوانُ قمَّةٍ روحيةٍ نصبو إليها، لعلَّها تتحقَّقُ قريباً، ولعلَّ الرؤساءَ والمسؤولين يتلقَّون النداءَ بإيجابيةٍ ومروءة، فيُقدِّمونَ تنازلاتٍ مُربِحةً للجميع، ويُقدِمونَ على خطواتٍ استثنائيةٍ مُريحةٍ للداخل والخارج، فينجوَ الوطنُ بين ربحٍ من هنا وراحةٍ من هناك، ويبدأُ تفكيكُ العُقدِ واحدةً تلوَ الأخرى، عِوَضاً عن وضعِ الحواجز، حاجزاً إثر حاجزٍ، في لعبةٍ أشبهَ بلُعبة عضِّ الأصابعِ أو لعبة الرقص على حافّة الهاوية التي يغامرُ بعضُهم بممارستِها دون التفاتٍ إلى وجع الناس وألم الوطن.
ومهما يكنْ من أمرٍ، ومهما يُرَ من انهيارِ وفشل، ومهما يُرمَ بلبنانَ في أجبابِ العدوان والمقايضات، فلن يقوى عليه اليأسُ، وسيعودُ كما عاد يوسُفُ (ع): “يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون”.
لن نيأسَ بعونِ الله، وستبقى جُذوةُ الأملِ مستعرةً تَطغى على رماد العجزِ والإحباط، طالما أن البلادَ المؤمنةَ ولَّادةٌ للرجال المؤمنينَ الكبارِ والقادةِ المخلصينَ العِظام، أمثالِ صاحبِ الذكرى، حفِظ اللهُ ذكراه، وحفِظكم خيرَ خلفٍ لخير سلَف، والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيلول 7, 2022
0
رسالة سماحة شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي بمناسبة رأس السنة الهجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالَمين، والصّلاة والسَّلام على سيِّد المرسَلين وخاتم النبيين وعلى آلِه وأصحابه الطاهرين الطيبين.
ألفٌ وأربعمائة وأربعةٌ وأربعون عاماً مَضَت على هجرة الرسول (صلعم) ودخوله المدينة، فأضحت برسالته “المدينة المنوّرة”، وقد أضاءها بكلمةِ الله، ناقضاً زمنَ الجاهليّة بدعوته إلى كلمة الحقّ والتَّوحيد، والتَّوحيدُ هو التَّسليمُ لله الواحد الأحد، الَّذي أرسل رسولَه بالحقِّ: ﴿إنَّا أنزَلنَا إليكَ الكتابَ بالحَـقِّ لِتحكُمَ بينَ النَّاسِ بما أراكَ الله…﴾ (النساء: 105).
لقد حمل الرسول الرسالة غيرَ آبهٍ بالمتاعب والمصاعب، وأرسى قواعد الإيمان والمجتمع الفاضل والأمّة الواحدة، فكانت المساواةُ بينَ النّاس، والعدلُ والمؤاخاةُ والأُلفةُ؛ دعوةً الى الله وأمراً بالمعروفِ ونهياً عن المنكر، دعوةً إلى العيش في كنف الله وصونه، وأمراً بكلّ محمودٍ في الارتقاء الإنسانيِّ، ونهياً عن الـمُنكَر وكلّ ما من شأنِه أن يحيدَ بفاعلِه عن مقاصِد الشَّرع إلى مقاصِد الهوى.
من تلك الهجرة والمسافرة في درجات الدعوة أوحى الرسول بأن المجتمعات المنيعة تُبنى بالأخلاق والقيم والفضائل، لا باتّباع الهوى والفوضى وهدم القيم، فكم من حضارةٍ بشريَّةٍ قدَّمت للإنسانيَّة عصوراً زاهية، فلمّا انصرفت إلى منطق القوَّةِ وظلم الرّعيَّة واستباحة كرامات الشّعوب وجحد روح العدالةِ، باتت ﴿كَالعِهْنِ المنفُوش﴾ فانقضَت أيَّامُها وسقطت وانهارت إلى غير رجعة.
ما من حاجةٍ للتأكيدِ، بالنَّظر إلى الحالة اللبنانيَّة الحاضرة، بأنَّ التَّـنكُّر لمقوّمات وجود الوطن المكرَّسة بالدستور هو الدَّلالة على الاستهتار الكامِل بإرادة ما سُمِّي “بالعيْش المشترك”، وهذا يعني العبَث السياسيّ الكامل في غياب الحوار وروح المشاركة والرغبة بالتعاون والتصديق بالشراكة الفاعلة والتكامل الإيجابي. لقد بات الوطن في حالة احتضار لا ينقذه سوى النوايا الطيبة والارادات الصلبة والرؤية الوطنية الموحَّدة، والتصدي معاً لمعالجة قضايا الناس وإنقاذ البلاد من العجز والضياع والانهيار ، وهذا ما لا يمكن تأمينه الا بإعادة ضخّ الحياة الضروريَّة في مؤسسات الحُكم، بعيداً عن المراوحة المحبطة والمناكفة القاتلة والفشل في تشكيل الحكومة وترك قطاعات الدولة تنهار ،الواحد بعد الآخَر، وكأنَّ صراخ الشعب المنكوب يُدوّي في قـفرٍ قاحِل.
الأوَّلُ من محرَّم يوم مبارَك؛ يوم للعودة إلى الذات، وللتباصُر في معنى الإيمان، وهو إيمان نتشبَّث به في قلوبِنا بما يكتنزُه من قـيَم إنسانيَّة خالدة، وبما يحثّنا عليه من إدراكِ كنوز الفضائل التي بها يرقى الإنسانُ بمعناه وفق الإرادة الإلهيَّة، وبما يُحيـيه في السَّرائر من صوتِ الضَّمير واستشعار براءة الذِّمَّة من كلِّ خبيث، وهو يومٌ إسلاميٌّ في مظهره، إنسانيٌّ في معناه، وطنيٌّ بامتياز بكونه دعوةً إلى الإصلاح والبناء والارتقاء”.
نسأل الله تعالى أن يعيدَه على أمَّتنا بكلِّ خير، وعلى اللبنانيين بالأمل والخلاص، وأن يُلهمنا جميعاً سبُل الحقّ والخير والإيثار، إنه هو الكريم الحليم.
أيلول 2, 2022
0
كلمة سماحة شيخ العقل في احتفال العرفان المركزي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد المرسَلين وعلى آلِه وصحبِه الطاهرينَ الطيِّبين
الدارُ داري، ولي نَبضٌ هُنا وفــمُ ولي ولاءٌ، ولي عهدٌ، ولي قَسَمُ عِمامتي الحقُّ، والتوحيدُ مُنطلَقي عَباءتي الأرزُ والمعروفُ والقِيــمُ للقوم عقلٌ، وشيخُ العقلِ خادمُهم وللزعامةِ دارٌ، روحُهـا الكرمُ
صاحبَ الرعاية، أيُّها الأخوةُ والأحبّة، يُسعدُني أن أحتفلَ معكم اليومَ بيوبيلِ العرفان الذهبي، مُباركاً تخرُّجَ طلابِنا الأعزَّاء، ومشارِكاً بدافع تجديدِ العهد مع مؤسّستنا التوحيدية، وقد حملْنا معاً رسالتَها، رسالةَ الإسلام والتوحيد، رسالةَ العلمِ والإيمان، تلك التي تَرفعُ الإنسانَ وتُميِّزُه عن سواهُ وتؤهِّلُه لخلافةِ الله وعِمارة الأرض، مِصداقاً لقوله تعالى: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب”، وقولِه عزَّ وجلّ: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات”. لن أنسى ما علّمتني إيّاهُ تلك الرحلةُ الطويلةُ في رحابِ العرفان، منذ أن بدأنا مهمَّةَ التربية والتعليم والرعاية، ومنذ أن قلتُ قصيدتي الأولى على مِنبرِها في العام 1978 بحضورِكم، صاحبَ الرعاية، وبحضور جمعِ المشايخ والرجال، عندما حفرنا على جبينِ المؤسسة لوحةَ الوفاء للقائد الشهيد، ومطلعُها: “يا سهلَ أجدادي لِواكَ مُوحَّدُالدهرُ يحكي والأصالةُ تَشهدُ رفعتْ يمينُكَ شُعلةً عربيَّـةًأهدى ضِياها للأنامِ موحِّدُ” والتي ختمتُها بالقول: “نحنُ الدروزُ بأمسِنا وبيومِنا جُندُ الحقيقةِ نحنُ، فليأتِ الغدُ” مُنذ ذلك الحين، ونحن ننتظرُ الغدَ الآتي ليأتي، نَستعدُّ له بصبرٍ وإيمان، نُراكمُ التضحياتِ والمواقفَ، نُنشِدُ أناشيدَ الكرامةِ ونُربِّي الأجيالَ على احترامِ قُدسيّةِ الأرضِ والفرضِ والعرض، ونَستظلُّ العلمَ المُخمّسَ، ولا نَرضَى أن يُخفِضَ عُلياهُ أحد،
مُنذ ذلك الحين، ونحن هنا في العرفان، وعلى مقربةٍ من المختارة وبعقلين، معَ الشيخ الجواد ومعكم نتابعُ المسيرة، نَعشقُ المواقفَ المشرِّفة، نتعلَّمُ الثباتَ ونُعلِّمُه لأولادِنا، نجاهدُ جهادَ الشرفاءِ، ونوكّدُ صدقَ الولاء، منذُ ذلك الحين، ونحن معكم ومعَ مشايخِنا الأتقياء الأعيان، على مدى خمسينَ عاماً عرفانياً كنَّا دائماً نرفُدُ العلمَ بالعمل، ونُرْسي مبادئَ الإسلام والإيمانِ والتوحيد، منذُ ذلك الحين، ونحن معكم ومعَ أبناءِ التوحيد كنَّا نتمرّسُ في حماية العلَمِ الوطنيِّ، ونتابعُ مهمَّةَ الدفاعِ عن الثغور العربيةِ الإسلامية، كما فعل أجدادُنا الميامين، عبر قرونٍ وقرون، منذُ ذلك الحين، ونحن معَكم كنَّا مستعدِّينَ دائماً لصَونِ العيش الواحدِ، ومعكم ومعَ بطريرك المصافحة والمسامحة ومعَ أهلِ الجبل الشرفاء عقدنا المصالحةَ التاريخية وأرسينا مداميكَ الوحدةِ وطوينا الصفحةَ الأليمةَ إلى غير رجعة، وأكّدنا للعالم كلِّه أننا أهلٌ للمحبة والرحمةِ والمعروف، وقلنا لصاحب الغبطة ولأصحاب السيادة ولكلِّ ابناءِ الوطن: إنّ الجبلَ هو قلبُ لبنان، هُوَ الفؤادُ إذا ما طـابَ أو نَزفــا إنْ صحَّ نبضاً وعيشاً صحَّ موطنُنا وإنْ هوينا هوى لُبنانُنـا أسفــا
صاحبَ الرعاية، أيُّها الكرام، لم يكنِ الحفاظُ على هذا الإرثِ الوطنيِّ وهذا العيشِ بالأمرِ السهل، بل تطلَّبَ منَّا، نحنُ أبناءَ الجبلِ، الجُهدَ والتضحيةَ والحكمةَ والشجاعةَ، بعيداً عن الغرضيةِ البغيضةِ والانقسام، فكنَّا دائماً نواجهُ التحدّي بالتجذّرِ في الأرض، والثباتِ في المعتقد، وبتأكيد الهويّةِ الوطنيّة. لم نَحِدْ يوماً عن الثوابت والمبادئ… لم يتخاذلْ أجدادُنا… لم يعتكفْ آباؤنا… لم تكنْ لدينا أطماعٌ ومُخطّطاتٌ وولاءاتٌ خارجية، بل كان ولاؤُنا دائماً للأرض المضمّخةِ بدماء أهلِنا وعَرَقِهم ودموعِهم، ولم يكن مشروعُنا إلاّ قيامَ الدولةِ العادلةِ الجامعة… وإذا كان سلاحُنا بالأمس سيفاً وبندقية، فسلاحُنا اليومَ هو العلمُ والمعرفةُ والكلمةُ الطيّبة والمواطَنةُ الحقَّة والصوتُ الحرُّ والموقفُ الثابتُ لحمايةِ الوطنِ والجبلِ العصيِّ على الانحناء.
أيُّها الأخوةُ والأبناءُ الأوفياء، أيُّها العرفانيُّون، لقد تجلَّى القيامُ بالواجبِ مراراً بمواقفِ الدفاع عن الأرض، عبرَ التاريخ القديم والحديث، بسواعدِ الرجالِ الأشاوسِ من جبلِ لبنانَ والساحلِ ووادي التيم، لكنَّه كان يتجلَّى كذلك في محطَّاتٍ مِفصليةٍ من تاريِخِنا بالحضور الوطنيِّ، وبالعملِ الهادفِ والمشاركةِ الفاعلة. وهذا ما نؤكّدُ عليه اليومَ، من موقعِنا المسؤولِ والمنفتحِ على الجميع، في مواجهةِ التحديات الداهمة والاستحقاقِ الانتخابيِّ الحالي، وبدافعِ الحفاظِ على الوجود والكرامة، ومن أجل مصلحةِ الوطن، بعيداً عنِ الاستهتارِ واللامبالاة، وبغضِّ النظر عن الحجم العددي للطائفة، قائلين ما قُلنا سابقاً: “إنْ حاولَ البعضُ تحجيماً، فواعَجباً لا تحصرُ المجدَ أحجامٌ وأعدادُ”
أيُّها الأخوةُ الكرام، التغييرُ أمرٌ طبيعي، يتطلَّبُ التنافسَ الإيجابيَّ ويؤكِّدُ التوقَ نحو الأفضل، لكنّنا لا نريدُه أن يَحمِلَ معنى التَّحدي السلبيّ، أمَّا المشاركةُ الوطنيةُ فحقٌّ وواجبٌ، تتجلَّى فيها روحُ الوفاءِ، والوفاءُ شيمةُ أهلِنا وشيوخِنا الأجلَّاء، وفي طليعتِهم الشيخ أبو محمد جواد والشيخ أبو حسن عارف رحمهما الله، ومشايخُنا الثِّقاتُ الذين تميَّزوا برجاحة العقل وطهارة النيّة، والذين أكَّدوا على الموقفِ التوحيديِّ المسؤولِ إلى جانب القيادة الحكيمة لتحصين الطائفة وتثبيت الوجود، وهو ما كان له الوقعُ والأثرُ في المفاصلِ التاريخية. وهذا الموقفُ الثابتُ والمبارَكُ والدائمُ، يُعبِّرُ عنه مشايخُنا اليومَ بتجرُّد، وقد أوحى به لنا بالأمس القريب شيخُنا الجليلُ الشيخ أبو صالح محمد العنداري حفِظه الله، بحكمتِه المعهودة وبركتِه الروحانية، بأنّ “الواجبَ يقضي بتحمُّلِ المسؤولية وبالعملِ الدؤوبِ لصالح الطائفة والمحافظةِ عليها وحمايتِها وصونِ هيبتِها”.
ونحنُ بدورِنا نقول: “إنَّنا طائفةٌ أساسيّةٌ ومؤسِّسة في هذا الوطن ولا يجوزُ أن نتنازلَ عن قرارِنا، وإنَّ واقعَ النظامِ السياسيّ اللبناني يَفرِضُ علينا ألَّا نقفَ على الحيادِ في اختيارِ مَن يُمثِّلُ كرامةَ الجبل، وأن نحافظَ على وجودِنا بكلِّ عزمٍ وقوَّة، فالمحافظةُ على الطائفة تعني المحافظةَ على الوطن، والوطنُ يعتزُّ ببني معروفَ الموحِّدين الدروزِ الذين ما خانوا ولا هانوا، وما اعتدَوا ولا قبِلوا الاعتداء، والذين صدق بوصفِهم صديقُنا سعادةُ السفير السعودي وليد البخاري حين قال: “الموحِّدونَ متواضعونَ بدونِ ضَعفٍ وأقوياءٌ بدونِ غُرور”.
أيُّها الأخوةُ والأبناءُ الأعزَّاء، أيُّها العرفانيُّون، فلنكنْ مُدركينَ للتاريخ وأوفياءَ للتضحيات وأمناءَ على المستقبل، ولنكنْ حريصين على وحدتِنا ومنفتحينَ على إخوانِنا في الإيمان وشركائنا في الوطنيَّة، ولنا في الأصدقاءِ المخلصينَ وفي الأشقَّاءِ العربِ خصوصاً السندُ والرجاء، بما لهم عندنا من مواقعَ مميَّزة في التاريخ وفي الوجدان، وبما لنا عندهم من نُخَبٍ مرموقةٍ وفلذاتِ أكبادٍ عزيزة، ما يجعلُنا لا نَفقُدُ الأملَ بلبنانَ ولا نيأسُ من عودتِه الحتميَّةِ إلى حقيقةِ رسالتِه. وها نحن نأتي إلى موقعِنا هذا، لا لشيءٍ إلّا لبناء المؤسسات وجمع الشمل تحت سقف التوحيد والوطنية، لا بالمناكفة والانفعال، بل بمواجهة التحديات بالحكمة والعقل والإقدام، مقدِّرينَ ثقتَكم الغالية قيادةً ومُجتمَعاً، وحاملينَ بأمانةٍ رسالةَ مشيخة العقل، وهي جوهرُ رسالةِ العِرفان، متمنّين لمؤسستِنا التوحيديةِ السيرَ إلى الأمامِ بخُطىً واثقة ومدروسة، وراجين أن تبقى متألّقةً دائماً، بما لديها من رؤيةٍ للتطوير والتحديث، ومن إرادةٍ لبناء السلام وعِمارة الأوطان. لكم نقدِّمُ التهاني، وبكم نَفرحُ أيُّها الأحبَّة، وأقولُ ما قُلتُ يوماً لرفاقِكم المتخرِّجين: كونوا السلامَ وعَمِّروا الأوطانــا وَخُذُوا من العِرفـانِ زادَ حياتِكـم ومتى انطلقتُم للجهادِ تَشبَّثـوا وإذا امتُحِنتُم في الحياةِ فعزِّزوا الــ
سماحة شيخ العقل في ذكرى الحرب الاهلية: فلنتحاور بروح وطنية عالية
كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى عبر حسابه على منصة x : “
13 نيسان ذكرى مشؤومة لكنها تحمل الكثير من العبر:
جميعنا مسؤولون عن لبنان الرسالة ولا أحد يمكنه أن يلغي أحداً.
واجبي أن أحافظ على شريكي في الوطن وليس على نفسي فحسب.
التنوع في الوحدة قيمة مضافة يجب حمايتها من الأطماع الخارجية.
الصدام خراب والحوار بناء… فلنتحاور بروح وطنية عالية.
نيسان 13, 2024
0
سماحة شيخ العقل حيّا ذكرى كمال جنبلاط رسول السلام والعلم التقدّمي والعرفاني في ما يتجاوز المفاهيم الضيّقة إلى رحاب الحق وآفاق الإنسانية
كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى عبر حسابه على منصة x : في ذكرى استشهاده السابعة والأربعين نستذكر كمال جنبلاط الزعيم والقائد والمفكّر والشاعر والمثالي الواقعي ورسول السلام.. ونّحيّيه علماً تقدّمياً عرفانياً مبحراً في ما يتعدّى الحرف إلى معنى المعاني ومسافراً في ما يتجاوز المفاهيم الضيّقة إلى رحاب الحق وآفاق الإنسانية.
أجرى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اتصالا بالقاضي نواف سلام، مباركا له انتخابه رئيساً لمحكمة العدل الدولية في لاهاي ومتبادلاً واياه الآراء ومشاعر الود والاحترام والتقدير.
وأكد سماحته “الاعتزاز به كشخصية لبنانية عالمية، يحظى بثقة المجتمع الدولي”، متمنيا له “التوفيق في مهامه لنصرة العدالة وتحقيق الغاية الانسانية السامية”.
شباط 9, 2024
0
سماحة شيخ العقل شاكرا مجلس الوزراء ومهنئا اللواء عودة برئاسة الأركان استحقيت المنصب بجدارة لصون الوطن بشرف وتضحية ووفاء
شكر سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى مجلس الوزراء على تعيين اللواء حسان عودة رئيسا للأركان في الجيش اللبناني، مهنئاً المؤسسة العسكرية واللواء
ومما جاء في رسالة التهنئة:
حضرة اللواء حسان عودة المحترم
مباركتي لكم دعاءٌ ورجاء بأن يعينك الله على هذه المسؤولية وأن تكون علماً من أعلام المؤسسة العسكرية التي استحقيت بجدارة رئاسة اركانها لترعى ابناءها بمحبة وأبوّة، ولتصون الوطن بشرف وتضحية ووفاء..
الشكر لرئاسة مجلس الوزراء وللمجلس مجتمعاً على الخطوة الواثقة التي تصب في مصلحة الجيش والوطن، والتمني الدائم بان يبقى جيشنا الوطني رمز وحدة البلاد وضمانة أمنها… وفقكم الله.
دان حادثة جبيل ودعا الى ضبط النفس ومحاسبة المرتكبين المجلس المذهبي برئاسة سماحة شيخ العقل يأسف لاستمرار الفراغ الرئاسي ويطالب بالعودة لاتفاقية الهدنة
عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس – سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت وبحث قضايا مجلسية وعامة مطروحة، في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة، وأصدر بشأنها البيان التالي:
أولًا: يعرب المجلس عن عميق ألمه لاستمرار العدوان الاسرائيلي في ارتكاب المجازر الموصوفة والإبادة الجماعيّة بحق الشعب الفلسطيني، وعن قلقه من تنفيذ الاحتلال تهديداته تجاه مدينة رفح ومدن أخرى، مستهجناً في هذا المجال مواصلة تدفق المساعدات العسكرية من الدول التي يفترض التزامها بقرار مجلس الأمن الأخير لوقف الحرب وسعيها لإنقاذ الشعب الفلسطيني ممّا يتهدده من كوارث، وعلى الأخصّ على مستوى انعدام الأمن الغذائي.
ثانيًا: ينبّه المجلس من مخاطر توسيع الحرب في الجنوب، وما خلّفته اعتداءاتُ العدو الإسرائيلي من خسائرَ جسيمة بالأرواح والممتلكات والبساتين الزراعية، دماراً وإحراقاً على طول الحدود، والتي طالت قوات “اليونيفيل” ومراكز الجيش اللبناني. وفي هذا الإطار يحضّ المجلس الوسطاء الدوليين على اتخاذ خطوات رادعة تكبح جموح المخططات العدوانية وتؤول إلى اتفاق، يوفّر الاستقرار الأمني ويحدّ من الاستنزاف الحاصل، عبر تطبيق القرارات الأممية، لا سيّما القرار 1701 بكامل مندرجاته، وإعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة عام .1949
ثالثًا: يأسف المجلس لاستمرار الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، ولسياسة التسويف الحاصلة حياله نتيجة تغليب الأنانيات السياسية على مصلحة الوطن العليا والذي يكاد يُفضي إلى اليأس في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الأخرى والنهوض بالدولة والتخفيف من وطأة الأزمات الداخلية في ظلّ ما يواجه البلاد من تحديات خطيرة مقلقة.
رابعًا: يدين المجلس حادثة خطف وقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان. وإذ يتوجه بخالص التعازي إلى أهله وذويه، فانه يدعو إلى ضبط النفس بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الوعي والحكمة والتعالي على الجراح، والى محاسبة المرتكبين والتأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في كشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
خامسًا: يتقدم المجلس بالشكر من جميع الرؤساء والقيادات والمسؤولين والشخصيات الذين لبّوا دعوته إلى الإفطار الرمضاني، وعلى الرسائل التي نوّهت بمضمون كلمة سماحة شيخ العقل، التي عكست توجه دار الطائفة الجامع، ويعلن اعتذاره عن تقبل التهاني بالعيد، نظرا للأوضاع التي تمر بها المنطقة.
سادسًا: يهنئ المجلس اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الفطر المبارك، متمنياً أن تشكل هذه المناسبة الدينية مع مناسبة الفصح المجيد بمعانيهما السامية، فسحةً روحيةً رحبة للتضامن والتراحم، وأن تبعث أملاً جديداً لخلاص لبنان وتعافيه من معاناته وأزماته.
نيسان 9, 2024
0
05
آذار
2024
المجلس المذهبي رحّب بالمساعي الآيلة لانتخاب رئيس للجمهورية لتطبيق القرار 1701 وتكثيف الجهود الدبلوماسية منعا للحرب
عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس – سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى وبحث قضايا مجلسية وعامة، متوقفاً عند اعتداءات العدو الإسرائيلي المتصاعدة على لبنان واستمرار المجازر العدوانية في غزة، وأصدر بشأنها البيان التالي:
أولا: يرى المجلس ان التحديات المصيرية التي تواجه الوطن، تستدعي من جميع المسؤولين تضافر الجهود، لإنقاذه من الأخطار الدّاهمة، في مرحلة تُعدّ الأصعب في تاريخه، وذلك بتعزيز الثقة والتضامن الداخلي في ما بينهم وتجاوز الانقسامات وتغليب مصلحة البلد على ما عداها.
ثانيا: يرى المجلس أنّ سمة التعطيل التي تطغى على استحقاق رئاسة الجمهورية هي مؤشر غير صحّي يحول دون إعادة النهوض بالمؤسسات، كون هذا الاستحقاق هو المعبر لحلّ باقي الملفات المستعصية، في الوقت الذي يُبدي الخارج حرصاً من خلال حركة الموفدين والسفراء، مرحباً بأي مسعى داخلي بنيّة الحوار والتلاقي للوصول إلى النتيجة المتوخاة.
ثالثاً: يرحّب المجلس بقرار مجلس الوزراء القاضي بتعيين رئيس للأركان بعد التمديد لقائد الجيش، آخذاً بعين الاعتبار المقتضيات التي تمليها دقّة المرحلة ومصلحة المؤسسة العسكرية، التي يجب أن تكون محل حرصٍ من الجميع لصونها والنأي بها عن شتّى النزاعات، داعياً إلى إتمام إجراءات تنفيذ القرار واستكمال تعيينات المجلس العسكري.
رابعاً: يُدين المجلس حرب الإبادة التي يتعّرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ خمسة أشهر، وآخرها مجزرة حي الرشيد حيث بات الوضع الإنساني شديد الخطورة، في أكبر انتهاك للقيم الإنسانية ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ويستدعي تحركا دوليا وعربيا فاعلا ومجدياً لوقف العدوان.
خامساً: يعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء توسع العدوان العسكري على الحدود الجنوبية. وإذ يعطي أهميةً للجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء الموقف وتوفير الاستقرار، يؤكد على ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 بكافة مندرجاته، خشية انزلاق لبنان إلى آتون الحرب الموسّعة وتجنّباً لويلاتها المدمّرة.
سادساً: يهنئ المجلس اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصا بقرب حلول شهر رمضان المبارك، راجياً أن تكون فريضة صيامه المترافقة مع الصيام المسيحي دافعاً لإحلال الأمن والسلام، وأن يُسبغ الله سبحانه وتعالى على الجميع مزيداً من فضله ورحمته، وأن يصون وطننا بالعزة والرفعة، ليعمّ فيه الخير والبركة والأمن والاستقرار.
آذار 5, 2024
0
02
كانون الثاني
2024
المجلس المذهبي برئاسة سماحة شيخ العقل يدعو الحكومة إلى تعيين رئيس الأركان والأمم المتحدة لتطبيق القرار 1701
ترأس سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز رئيس المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الاجتماع الدوري لمجلس إدارة المجلس، لمناقشة القضايا المطروحة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في فلسطين وعلى جنوب لبنان، وأصدر البيان التالي:
أولاً: يتمنى المجلس بمناسبة حلول السنة الجديدة، أن تتعزز قيم الإنسانية والأخوّة وروح التسامح، وأن يسود التفاهم بين المسؤولين، لخروج الوطن من أزماته، وانتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام عمل المؤسسات.
ثانياً: يرى المجلس في تعنّت الاحتلال الإسرائيلي برفض المواقف الدولية والمناشدات الأممية والمنظمات الإنسانية والصحية وحقوق الإنسان، الداعية لوقف إطلاق النار والعدوان الحربي وآلة الإجرام ضد الشعب الفلسطيني، مؤشراً على استمرار أعماله الإجرامية، الأمر الذي يستوجب تحركاً فاعلاً من المجتمع الدولي وأصحاب القرار، لردع العدو الإسرائيلي عن إكمال مخططاته ضد الإنسانية، وحقناً لدماء الأبرياء.
ثالثاً: توقّف المجلس عند تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان واستهدافها المدنيين الأبرياء، ورأى فيها مقدمة لتوسعة دائرة عدوانه، ممّا يتطلب عدم إعطائه الذرائع لتنفيذها، مع التأكيد على أحقية لبنان في الدفاع المشروع عن أرضه. وفي هذا السياق، يدعو المجلس الأمم المتحدة والجهات الدولية، لممارسة الضغوط اللّازمة، من أجل تطبيق القرار رقم 1701 ومراعاة حيثياته ومندرجاته.
رابعاً: ينوّه المجلس بخطوة مجلس النواب التي أدت إلى منع الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية وسائر الأجهزة الأمنية، على أمل أن تبادر الحكومة إلى تعيين رئيس الأركان وباقي أعضاء المجلس العسكري، حفاظا على استمرارية المؤسسة وانتظام عملها.
خامساً: يحيّي المجلس المواقف المسؤولة في السويداء الرافضة لكل الطروحات الانفصالية المشبوهة وغير المنسجمة مع تاريخ الطائفة ونضالات رجالاتها، وينوّه بتلك المواقف المؤكّدة على حق أبناء جبل العرب في العيش الكريم وتمسكهم بتراثهم العربي الإسلامي ووحدة بلدهم أرضاً وشعباً.
كانون الثاني 2, 2024
0
05
كانون الأول
2023
المجلس المذهبي برئاسة سماحة شيخ العقل يدين العدوان الاسرائيلي ويؤكد رفضه للشغور الحاصل في المؤسسات
ترأس سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز رئيس المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اجتماع مجلس ادارة المجلس، لمناقشة قضايا عامة ووطنية وداخلية مرتبطة بعمل اللجان، وتوقف عند المواضيع التالية:
اولا: يدين المجلس إستمرار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وإرتكابه المجازر بحق المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ، اضافة الى التهجير القسري والممنهج لسكان غزة، داعيا، الدول المؤثرة الى مضاعفة جهودها، من اجل إحقاق وقف دائم لاطلاق النار، وردع إسرائيل عن الإستمرار بمخططاتها العدوانية والتهجيرية التي تهدد الأمن القومي وتضع المنطقة بأكملها على فوهة بركان وشفا حرب شاملة.
ثانيا: يندد المجلس بالانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان، التي تستهدف القرى الآمنة والمدنيين وسقوط ضحايا وأبرياء، وعدم اعتبارها لوجود القوات الدولية لحفظ السلام، من خلال خرقها المتواصل للقرار الأممي 1701″، الذي يشدد المجلس على “التمسك بمفاعيله واحترام حيثياته، في ظل القلق المتعاظم من تفلّت الأمور.
ثالثا: يؤكد المجلس موقفه الرافض للشغور الحاصل، ويرى بان رأس أولويات المواجهة للحرب الدائرة والسهر على أمن منطقتنا الجنوبية خصوصا والمساعدة في تطبيق القرارات الأممية المتصلة بها، تقتضي دعم الجيش اللبناني والنأي به عن الخضّات الداخلية والحسابات الرئاسية، وفي الإسراع بإيجاد الحلول الضرورية لقائد الجيش وتشكيل المجلس العسكري، وتعيين رئيس للأركان بعد مضي عام على شغور هذا الموقع.
رابعا: تصادف غدا ذكرى السادس من كانون الاول مولد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الذي نفتقده دائما رجلا استثنائيا وقائدا وطنيا، إستشهد دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقلّ وعن فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين.
خامسا: مع اقتراب حلول الأعياد المجيدة، يتقدّم المجلس من جميع اللبنانيين بأحرّ الأماني، راجيا أن تحمل معها فسحة أمل لقيامة وطننا من كبوته وموعدا لانتصار إرادة الحياة والخير.
كانون الأول 5, 2023
0
01
آب
2023
المجلس المذهبي برئاسة سماحة شيخ العقل: هنأ الجيش ودعا لحوار يُفضي لانتخاب رئيس للجمهورية وملء الشغور في المواقع الرئيسية
ترأس سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اجتماعا لمجلس ادارة المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت اليوم لمناقشة مسائل داخلية ووطنية وعامة، وأصدر المجلس بيانا جاء فيه:
أولاً: هنأ المجلس الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً في عيده الثامن والسبعين، وحيّا التضحيات والدور الذي يلعبه في حماية السلم الأهلي وتوفير الأمن والاستقرار، داعيا الجميع للالتفاف حوله، وآملا من المسؤولين المعنيين الإسراع في اقرار التعيينات الضرورية في المجلس العسكري وتحديداً رئاسة الأركان تجنباً لحصول فراغ مستقبلي في قيادة المؤسسة التي تشكل صمام الأمان الأساسي للوطن.
ثانياً: توقف المجلس عند الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ المدمّر، معبّراً عن مشاعره الخالصة تجاه أهالي الضحايا والمتضرّرين، ويرى أنه من حق الناس والوطن معرفة مصير التحقيق ونتائجه بعيداً عن التجاذبات السياسية والقضائية.
ثالثاً: توقّف المجلس بقلق امام الاشتباكات والصراعات الدموية بين الأخوة في مخيم عين الحلوة وما خلّفته من ضحايا وجرحى ودمار ونزوح، داعيا أصحاب الشأن لبذل المساعي الجديّة والسريعة لاحتواء الأوضاع الامنية وتطويق مفاعيلها وضبط تداعياتها، لما ينطوي عليه أمر تفلّتها من محاذير خطرة على أمن المخيم ومحيطه، مقدراً الدور الذي يلعبه الجيش في إعادة الهدوء والاستقرار الى المنطقة.
رابعاً: يأمل المجلس أن تجد أزمات لبنان الحلول الناجعة عبر حوار هادف وبنّاء يُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وملء الشغور في المواقع الرئيسية وعلى رأسها حاكمية مصرف لبنان، متمنياً في هذا السياق ان تؤدي سياسة نواب حاكم مصرف لبنان في المرحلة الانتقالية التي بدأت اليوم الى المساهمة في توفير الاستقرار النقدي وحفظ حقوق المودعين.
خامساً: ينوّه المجلس باللقاء التكريمي الذي نظّمته لجنة شؤون الاغتراب في المجلس المذهبي ومستوى مشاركة المغتربين “سفراء الأمل” في انشطته والنتائج التي خلصت عنه، لجهة تعزيز التواصل والتنسيق بين المقيم والمغترب وسبل تفعيل التآزر وأوجه التعاون، وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي والصحي لمجتمعنا.
آب 1, 2023
0
04
تموز
2023
بيان المجلس المذهبي تاريخ 4-7-2023
ترأس سماحة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اجتماعاً لمجلس ادارة المجلس المذهبي في دار الطائفة – بيروت، حيث تم البحث بعدد من قضايا المجلس والشؤون الوطنية والعامة وأصدروا البيان التالي:
أولاً: يرى المجلس أن استمرار الفراغ الرئاسي يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ويؤشر الى دخول البلاد في فترة تعطيل مكلفة، تضاعف من الانهيار في مؤسسات الدولة. لذا يدعو المسؤولين الى الحوار، وعدم الرهان على تطورات يمكنها إحداث فارق في المسار العام، والافادة من الاتصالات الدولية والعربية الجارية لرأب صدع الأزمة البنيوية العميقة بروح وطنية مخلصة، بغية الوصول الى صيغة تراعي هواجس الجميع وتحول دون تفويت فرص الإنقاذ والنهوض.
ثانياً: يتقدم المجلس من أهالي بشري بأحرّ التعازي لسقوط شابين من أبنائها، آملا الابتعاد عن الشائعات التي تساهم في تسميم أسس العيش الواحد. وينوّه المجلس بكل المساعي المبذولة لتطويق الأحداث المؤسفة والوقوف الى جانب الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية، بانتظار نتائج التحقيقات القضائية الجارية.
ثالثاً: يستنكر المجلس العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين في فلسطين المحتلة، معتبراً أنّ ما يجري يشكّل انتهاكاً صارخاً للإنسانية وللمواثيق والقوانين الدولية، داعياً الى موقف عربي ودولي صارم بهذا الخصوص.
رابعاً: يتقدّم المجلس المذهبي من الأستاذ تيمور جنبلاط بالتهنئة القلبية على انتخابه رئيساً للحزب التقدمي الاشتراكي، متطلّعاً الى قيادته الواعدة التي تعطي الأمل للمستقبل وتحافظ على استمرارية الدور الوطني والعربي لدار المختارة.
سماحة شيخ العقل يهنئ العمال بعيدهم داعيا المسؤولين للتضامن حول لقمة العيش
نيسان 30, 2024
2:25 م
سماحة شيخ العقل في خطبة الفطر البلاد على حافّةِ الخطر والانهيار، ولا تتحمَّلُ مغامراتِ الحروب والصراعات الداخلية
نيسان 10, 2024
7:48 ص
سماحة شيخ العقل في إفطار دار الطائفة الرسمي والروحي الجامع لعدم الاستقواء على بعضنا وللانتخاب والتعيين الإداري وتطبيق الطائف كاملاً بتأسيس مجلسِ الشيوخ ليتولّى مهماته الدستورية
نيسان 4, 2024
11:14 ص
سماحة شيخ العقل في افتتاح الطاولة المستديرة حول المساحات الدينية لمواجهة التحديات بالتعاون وتوسيع مساحة المشترَكات
آذار 23, 2024
10:51 ص
سماحة شيخ العقل في رسالة رمضان على صانعي القرار الوطني اتخاذ القرار المناسب لملء الفراغ الرئاسي وإصلاح الخلل المؤسساتي
آذار 10, 2024
7:29 م
سماحة شيخ العقل شارك في مناسبة ذكرى الشحار في مقام السيّد عبد الله التنوخي في عبيه وفي بيصور: وحدتنا الداخلية ضمانة لحفظ الوطن
شباط 14, 2024
3:15 م
سماحة شيخ العقل في ذكرى الإسراء والمعراج: نسأل الله أن يلهم أهلَ الحلِّ والرَّبط التبصُّر السليم بأحوال البلاد والعباد لرفع الظلم عن المسجد الأقصى وغزّة وعموم فلسطين
شباط 7, 2024
4:31 م
سماحة شيخ العقل خلال ورشة عمل للتخطيط الاستراتيجي للأوقاف لشراكة مسيحية درزية تنمّي الاوقاف على امتداد أرض المصالحة