تابع سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى أوضاع المصابين جرّاء التفجيرات اللاسلكية والهاتفية التي حصلت في اليومين الماضيين، مطمئناً الى سلامتهم، ومؤكداً الوقوف إلى جانبهم والتضامن معهم ومع ذويهم ومع عائلات الضحايا الذين سقطوا في المجزرتين الاخيرتين، خاصة في هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية من الغليان والمفتوحة على شتّى الاحتمالات، التي يمارس فيها العدو الاسرائيلي انواعاً جديدة من القتل الجماعي.
وفي هذا السياق كلّف سماحة الشيخ أبي المنى مكتبه الاتصال بالسفارة الايرانية في بيروت، للاطمئنان على صحة السفير مجتبى أماني، الذي كان من عداد المصابين ويعالج خارج البلاد.
لقاءات
من جهة ثانية التقى سماحة الشيخ أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، وفداً من “حزب حركة التغيير” برئاسة المحامي ايلي محفوض، الذي تناول مع سماحته المستجدات والتطورات الاخيرة.
وإثر اللقاء صرّح محفوض قائلاً: “العنوان السريع هو وجوب توقف الحرب فوراً، والأمر مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها، ولا تستطيع الدولة كما الحكومة أو ما تبقى منها البقاء في المنطقة الرمادية، بدون اي موقف واضح، بحيث يعلنون الموقف وينقضونه. لقد سمعنا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تأييدهما للقرار 1701، وهذا يتطلب وجوب التأكيد عليه أمام العالم، وعلى الحكومة والأحزاب إيفاد وزراء بذلك للخارج، لأن ما يجري يلحق الأذى بكل لبنان”.
أضاف: “أي ضحية تسقط هي خسارة على كل اللبنانيين، ومشهد الساعات الأخيرة بقدر ما هو مؤلم ونتمنى عدم تكراره، لكن فتح جميع المستشفيات والتضامن الحاصل انما يكبّر القلب، وان كان رجع بنا للأسف الى تاريخ 4 آب. فالجامع الأساسي ارادة الخير الباقية في لبنان وفي هذا الشعب الطيّب، وعندما يسقط الجريح وفي الازمات يكون يتجلى هذا التضامن. لذا، المطلوب موقف موحّد من كل الأطياف لا سيما ما تبقى من هذه الدولة، بأننا لا نريد الحرب”.
وتابع: “يتحمل الرئيس بري والرئيس ميقاتي الكثير، لكن بات ضرورياً ارسال وفود الى المحافل الدولية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من أجل وقف الحرب، واذا كان من أحد يستمر بالمكابرة بالمواقف ويأخذنا اكثر والقول بأننا سنوقف هذا الجنون المطبق الحاصل في لبنان !! فلبنان ليس لفئة او طائفة، وتحدثت مع سماحة شيخ العقل بان أهميتنا في تكاملنا الاسلامي المسيحي، وأي طائفة تتعرض لخطر انما يهتز كل لبنان”.
وقال: نطمئن ان ما يحصل ليس قاعدة وانما استثناء، وسنعيد بناء الجمهورية معاً من دون اي استئثار او استفزاز او استفراد، بل من خلال عقلنة الخطاب. وكفى موتاً ودماراً وقتلاً، انما يبدو ان آلة القتل مستمرة طالما لم نحدّد أولوياتنا التي نريدها.
وختم: فلتقف الحرب فوراً بقرار من الدولة اللبنانية ولا اعتقد ان قراراً بهكذا أمر لا يكون مؤثراً تجاه عواصم القرار، التي بيدها قرار الحرب في لبنان. أما المستشفى الذي استقبل الضحايا، فليس ايرانياً ولا سعودياً ولا سورياً او أميركيا، وإنما لبنانياً، والبعض منها تابع للرهبانيات وللدروز والسنة وللمطرانية والكنيسة وغيرهم دون اي تمييز بين اللبنانيين. نريد الكلمة التي تتقدم نحو السلام اللبناني ولا تصبّ الزيت على النار”.
كما التقى شيخ العقل وفداً من “الجامعة الثقافية في العالم” برئاسة الامين العام العالمي جورج ابي رعد، وضم الوفد، نائب الامين العام كريستيان نصر (غانا)، د. منال ذبيان (فرنسا)، د. ميلو الغصين (كندا)، وعرض الوفد القضايا المتصلة بأوضاع الجاليات والاغتراب عموماً ومسألة التمثيل النيابي في مجلس النواب والجنسية لمن هم من أصل لبناني.
كذلك وفداً من مؤسسة “أرض المبدعين”، ضم المؤسس كمال بكاسيني، ترافقه السيدة ليلى البركة، ناتالي البتديني وريّان أبو ذياب.
ومن زوّار سماحة شيخ العقل معتمد مشيخة العقل في كونكتيكت – الولايات المتحدة الاميركية الشيخ وليد فرحات ود. وائل الدبيسي.
واستقبل الاستاذ في الجامعة اللبنانية د. حسن عاصي الذي قدم له كتابه “جبل عامل- اقلام عالمية رائدة”. وايضا المحامي مالك ابو لطيف والدكتور سامي ابو لطيف الذي قدّم له كتابه “الرائد في الصحة العائلية ومكافحة الأمراض”.
اجتماعات
وترأس سماحة شيخ العقل اجتماعاً للهيئة العامة لجمعية “الغد للتنمية والإسكان”، بحضور رئيسها الوزير السابق عادل حمية، للبحث في واقع الجمعية وكيفية تفعيل عملها.
كما اجتمع إلى امين سر المجلس المذهبي المحامي رائد النجار وامين الصندوق الأستاذ حسام حمزة فعضو المجلس المهندس فراس أبو ذياب.
شانيه
واستقبل سماحة شيخ العقل في دارته في شانيه وفداً من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع.