وصف سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى “المرحلة التي نمرّ بها بالصعبة جداً والاستثنائية، التي تتطلّب من الجميع التعاطي معها بصبر وتعقّل، وفي الوقت نفسه بما يعزّز تمتين الصف الداخلي، لمواجهة التحديات بأقصى درجات التضامن المطلوب”.
وقال في تصريح لـ”المدى”: “لطالما كنا ولا نزال من الداعمين للحوار بين اللبنانيين، لاننا نرى فيه ضرورة قصوى في هذه المرحلة الدقيقة الراهنة ونتطّلع من خلاله إلى تفاهم على ارضية مشتركة، تقود للخروج من الحالة الصعبة والالتقاء على مبدأ انتظام عمل المؤسسات واكتمال عقدها الدستوري عبر انتخاب رئيس للجمهورية، بما يحصّن البلد على نحو اكبر، فإننا نرى في الحوار، وعلى الأخص حوار الرئاسات الروحية الذي سعينا دائماً اليه في اكثر من اطار ولا سيما في اطار قمة روحية لتفعيل الشراكة الإسلامية-المسيحية، نرى في ذلك مسؤولية اخلاقية وروحية تشكل ضمانة اساسية للبنان وصمام امان للحماية المجتمعية، وتأكيداً على الوحدة الوطنية ورفضاً للمشاريع التقسيمية، وهذا هو بنظرنا السلاح الامضى في مواجهة العدوان ومخططاته”.
وتابع سماحته: “على هذا الاساس يأتي انعقاد القمة الروحية في ظرف هو في غاية الاهمية، بمعزل عن اي مكان تنعقد فيه. لان مناقشة تداعيات الحرب العدوانية القائمة والخروج بموقف جامع وموحد، فانما يؤكد على التضامن المطلوب من قبل المرجعيات الروحية كما سائر المسؤولين في الدولة، ويساهم في تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية والانسانية التي تجمعنا تحت مظلة الوطن”.
من جهة ثانية، ابدى سماحة الشيخ ابي المنى “خشيته من استهداف العدوان الاسرائيلي لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، بما ينذر بمرحلة اكثر خطورة. وهذا يفترض من الأمم المتحدة والدول المعنية اتخاذ مواقف حازمة حيال تلك الممارسات الهمجية، ولجم العدو من الاستمرار بارتكاب مجازره الإرهابية كالتي طالت بالأمس عمق بيروت، وممارسة الضغوط الآيلة لوقف العدوان على اساس تنفيذ القرار الأممي 1701، الذي يضمن الاستقرار لكلا الجانبين”.