نظّمت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز سلسلة من ندواتها المقررة لتحصين الأسرة في وجه مشكلات العصر، بالتعاون مع تجمع الجمعيات النسائية.
الندوة الأولى التي اقيمت في بعقلين أدارتها رئيسة اللجنة الاجتماعية المحامية غادة جنبلاط وشارك فيها قاضي المذهب الشيخ فؤاد حمدان، الذي نقل تحيات سماحة شيخ العقل نعيم حسن الى الحضور الكريم، والمعالجة الأسرية السيدة سناء بركات، حضرها ممثل عن الاستاذ تيمور جنبلاط الدكتور ناصر زيدان، وممثل عن معالي الاستاذ نعمة طعمة السيد نبيل الدبيسي، واعضاء من المجلس المذهبي وحشد من الفعاليات السياسية والحزبية والبلدية والاختيارية والتربوية والنقابية والاجتماعية والاعلامية والمهتمين.
القاضي حمدان الذي عدّد اسباب المشكلات التي تهدد تماسك الأسرة منها التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، وتدخل الاهل بالحياة الزوجية، والصعوبات المالية والاقتصادية للاسرة، والعنف الاسري بكل اشكاله، اقترح جملة حلول على المؤسسات المعنية توفيرها لتفادي تفكك الأسرة ومن الحلول: دورات للمقبلين على الزواج اذ اعتبر ان هذا المشروع يقع ضمن الخطوات الوقائية لمساعدة الرجل والمرأة على حسن اختيار الشريك، ويفتح المجال لمناقشة الامور التي ستواجه الزوجين، بحيث تشرح تلك الدورات واجبات كل من الزوجين وحقوقهما وكيفية اداراة المشاكل الزوجية، وانشاء مكتب الاسرة، المؤلف من اخصائي اجتماعي واحد على الاقل واخصائي نفسي، الذي يفتح الباب لحل كل الخلافات الاسرية عند بدايتها قبل ولوجها الى ساحة القضاء.
- تحديد الأهداف الملزمة التي تشكل خطوطا حمراء لا يمكن للشريكين تجاوزها.
- التوازن ما بين العمل والانجاب والادوار الوالدية.
- الكف عن الانتقاد او اللوم، بل تحديد المشكلة وعرض وجهات النظر.
- التركيز على إيجابيات الشريك أولا عند مناقشة أي موضوع خلافي باستخدام كلمات للتصويب وليس كلمات تحد من قدر الآخر.
- التشارك مع الشريك باتخاذ القرارات المهمة.
ندوة المتن
الندوة الثانية كانت في بتخنية، شارك فيها قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم والمعالجة الأسرية السيدة سناء بركات وحضرها حشد من الفعاليات السياسية والحزبية والبلدية والإختيارية والتربوية والإجتماعية. وأدارتها السيدة سهير ابو زكي، عضو اللجنة الإجتماعية في المجلس المذهبي، التي اعتبرت أن الهدف المحوري في سلسلة المحاضرات هو حماية الأسرة والعائلة التي تتعرض الى ضغوط داخلية وخارجية قوية: دينية، ثقافية، اعلامية، نفسية ، اجتماعية واقتصادية حيث يتوجب علينا صون دورها الاجتماعي وحسن انخراطها بالإطار الأوسع الذي تشكلهه الدولة.
أما المعالجة الأسرية السيدة سناء بركات فقد شددت على اهمية مقاربة المشاكل التي تعاني منها الأسرة اليوم برؤية متجددة،للعمل على استيعاب المشاكل وتحقيق الجدارة في بناء الأسرة، وعرضت للطرق العملانية في ادارة هذه المشاكل مستندة الى أمثلة مستمدة من الواقع المعاش.
ندوة عرمون
الندوة الثالثة كانت في عرمون، وحضرها حشد من المهتمين والفعاليات الأمنية، والبلدية والإختيارية والتربوية والإجتماعية، وأدارتها رئيسة اللجنة الإجتماعية المحامية غادة جنبلاط التي شددت على اهمية الإهتمام بالأسرة ومعالجة قضاياها، وأنّ هذه الندوات تهدف الى تحصين الأسرة من خلال القاء الضوء على المشاكل التي تواجه الأسرة اليوم وإعطاء الحلول الناجعة لها ومساعدتها على إكتساب مهارات التعامل مع إحتياجاتها ومواجهة تحدياتها.
بدورها شددت الأستاذة سناء بركات على اهمية اكتساب مهارات ادارة المشاكل الأسرية، في زمن تُخترق فيه المنظومة الأسرية اجتماعياً وثقافياً ونفسياً عارضة لجملة من الحلول للمشاكل التي تواجه الأسرة اليوم.
هذا وستتابع الندوات في كل من مناطق عاليه، راشيا وحاصبيا.