تواصل اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عبر مركز الخدمات الطبية عاليه (مركز رعاية أولية)، محاضراتها الصحية التوعوية، وثاني محطاتها كانت في متوسطة عاليه الرسمية المختلطة، حيث استهدفت المحاضرات نحو 200 تلميذ/ة في صفوف الرابع والخامس والسادس ابتدائي.
مديرة المدرسة الأستاذة حنان اللحام والتلامذة كانوا في استقبال رئيسة اللجنة الاجتماعية المحامية غادة جنبلاط والممرضتين في مركز الخدمات الطبية عاليه منى البنى ورزان غلاييني. وفي المناسبة تحدثت المحامية جنبلاط متوجهة بالشكر لمديرة المدرسة واساتذتها على صمودهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وعلى مواصلة رسالتهم التعليمية السامية بأفضل صورة برغم كل الصعاب، مقدمة التهنئة لهم على إصرارهم ومثابرتهم ونجاحهم. فردت مديرة المدرسة بشكر اللجنة الاجتماعية والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز على القيام بهذه المحاضرات التوعوية الهامة، بما يعود بالنفع أولاً على التلامذة وسلامتهم الصحية، خصوصاً وأن المحاضرات التوعوية تترافق مع تقديم خدمات صحية مجانية للتلامذة.
وخلال المحاضرات تحدثت الممرضتان غلاييني والبنى للتلامذة عن وسائل الوقاية من الأوبئة والأمراض وكيفية الحد من انتشارها، فكان تفاعلاً مميزاً مع التلامذة، في مدرسة رسمية تضم نحو 600 تلميذ/ة.
يذكر أن هذه المحاضرات تكتسب أهمية خاصة، نظراً لتفشي الأوبئة وارتفاع نسبة الأمراض الانتقالية، وبخاصة الكوليرا وكورونا وغيرها، “فكان من الضروري -وفق اللجنة الاجتماعية- القيام بمحاضرات في المدارس، لا سيما منها الرسمية، من أجل توعية التلامذة وتعزيز دورهم في المشاركة والوقاية من الأوبئة والأمراض”.
تركز المحاضرات على الأطفال من عمر 7 سنوات إلى 14 سنة، وهم من الفئات الأكثر حاجة للتوعية “من أجل اعتماد سلوك صحي يقوم على المحافظة على نظافتهم الشخصية ونظافة البيئة التي يعيشون فيها، إضافة إلى تناول غذاء صحي بشكل منتظم ومنظّم بما يقوي المناعة لديهم ويحد من انتشار الأمراض فيما بينهم”.
المحاضرات شملت حتى الآن مدرستين، وستُستكمل في مدرسة عاليه الرسمية الأولى يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ويمنح كل تلميذ من تلامذة المدارس الثلاث معاينة صحية شاملة مجانية لمرة واحدة لدى طبيب متخصص في مركز الخدمات الطبية عاليه، إضافة إلى حصوله على الأدوية التي قد يحتاجها وضعه الصحي والمتوفرة لدى المركز إضافة إلى اللقاحات التي تقدمها وزارة الصحة مجاناً.
