ترأس سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم اجتماعا لمجلس إدارة المجلس المذهبي لمناقشة قضايا داخلية وعامة، وصدر عن المجلس البيان التالي:
أولاً: يُبدي المجلس المذهبي استياءه من حالة التعطيل التي تصيب المؤسسات الدستورية، ويدعو إلى إتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بصورة عاجلة، كونها المدخل الوحيد لإعادة انتظام العمل المؤسساتي والدستوري وانطلاق مسار التعافي المنشود، ويطالب القوى السياسية الخروج من دوامة تعطيل الانتخابات الرئاسية، والتلاقي على شخصية توافقية تتواصل مع الجميع دون استثناء وقيادة البلاد وإدارة عملية الإنقاذ بانفتاح وحكمة.
ثانياً: يشدِّد المجلس على أهمية التجاوب مع دعوة وزير الداخلية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، احتراماً للدستور وإفساحاً في المجال أمام أصحاب الكفاءات لتداول المسؤولية وإعادة تنشيط العمل البلدي، داعياً إلى التعامل مع هذا الاستحقاق الوطني بهدوء ويطغى على التنافس العامل الإيجابي وتغليب المصلحة العامة على ما عداها، بعيداً عن التشنجات العائلية والحزبية والمذهبية.
ثالثاً: يهيب المجلس المذهبي بالحكومة أن تتصدى، وفق منطق الضرورة والحاجة، إلى كل الملفات المعيشية القاهرة، وأن تعالج فوراً مسألة حقوق موظفي القطاع العام والمتقاعدين مدنيين وعسكريين، بما هو متاح من امكانات ومساعدات قبل انفجار الواقع الاجتماعي بشكل خطير.
رابعاً: يدعو المجلس المذهبي مجدَّداً إلى تعزيز الوحدة الوطنية وأن يكون الحوار سيد المرحلة، مشيداً بكل الجهود الحاصلة على هذا الصعيد، ومؤكدا على أهمية العمل لمنع ما يعكر هذا التوجُّه.
خامساً: يناشد المجلس جميع المعنيين بالشأن الداخلي عدمَ الوقوع في مهاوي التنابذ والتخاصم، والعمل على لمّ الشمل ورأب الصَّدع، منبّهاً من مغبة الوقوع في شرك بعض حملات التشويه والفتنة والغرضية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الحملات التي تكشّفت بعضُ خيوطها مؤخَّراً، تاركاً للقضاء النظر فيها وفق القانون.
سادسا: يوجّه المجلس المذهبي رسالة تقدير إلى كل “المعروفيين” الموحدين في فلسطين المحتلة، ويشدّ على أيدي كل القيادات الناشطة بينهم، لتثبيت الهوية الفلسطينية العربية لهم، ومنع الاحتلال الإسرائيلي من سلخهم عنها، تحديدا في ضوء ما يحصل داخل الكيان الإسرائيلي ومحاولات سلطاته المستمرة لإيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.
سابعاً: رغم كل الظروف الاجتماعية والمعيشية والمالية القاسية والأزمات الخانقة على الوطن وابنائه، يتوجَّه المجلس بالتهنئة والدعاء لعموم المسلمين بشهر رمضان المبارَك، وللشركاء المسيحيين بقرب حلول عيد الفصح المجيد، راجياً أن تكون هذه الأيام المباركة فرصةً جامعة لعمل الخير والمحبة والرحمة، وحافزاً لنا جميعاً لبناء جسور التلاقي والتعاون من أجل الإنسان والوطن والسلام.