أقامت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز حفل عشائها السنوي في فندق فينيسيا – بيروت، بحضور الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب انطوان اندراوس، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بوزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلاً برئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي الشيخ كميل سري الدين، النواب مروان حمادة، فؤاد السعد، النائب نعمة طعمة ممثلاً بالأستاذ طوني انطونيوس، هنري الحلو، امين وهبة، انطوان سعد، والنواب السابقين صلاح حركة، ناصر نصر الله، والوزراء السابقين عباس خلف، عصام نعمان، محمود عبد الخالق، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان، اللواء شوقي المصري، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عفيف الحكيم، رئيس المحكمة الإستئنافية المذهبية العليا القاضي فيصل نصر الدين، وقضاة المحاكم المذهبية، امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي الاستاذ ظافر ناصر، رئيسة الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الاميركية في بيروت السيدة وفاء صعب، وفد من اللقاء الروحي في الجبل وعدد من المشايخ والآباء، وعدد من القضاة، والمدراء العامين، وأعضاء المجلس المذهبي، وهيئات مصرفية، ورجال اعمال وقيادات عسكرية وامنية وفعاليات حزبية ونقابية واقتصادية وإعلامية وبلدية واختيارية واجتماعية، وممثلي السلك الدبلوماسي والقيادات العسكرية والأمنية.
قدّم الاحتفال الإعلامي ياسر غازي، الذي أكد انه في ظل الفوضى التي تشهدها المنطقة وغرق لبنان في حال من انعدام التوازن، يبقى المواطن ببعده الاجتماعي الانساني محور رؤيا المجلس المذهبي ولجانه.
وقالت جنبلاط: “وتأديةً لهذا الواجب، سعت اللجنة الاجتماعية لزيادة تقديماتها للعام الماضي 2015، عبر توسيع برامج المساعدات الاجتماعية والصحية والتربوية، ومنها برنامج الاستشفاء للمرضى المحتاجين الذين يدخلون للاستشفاء على حساب وزارة الصحة العامة في المستشفيات التي تعاقدت معها اللجنة. وقد بلغ عدد الحالات المرضية التي غطت اللجنة عنها كامل فروقات الوزارة او جزء منها 1,070 حالة. وإذا ما احتسبنا عدد المرضى الذين غطت عنهم اللجنة الفروقات منذ بداية العام 2013 حتى آخر عام 2015، يبلغ العدد 3,200 مريض. وقد وسّعنا دائرة تعاقدنا هذا العام ليشمل مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات، ونحن بصدد التعاقد مع مستشفى بشامون التخصصي بحيث يصبح عدد المستشفيات المتعاقدة مع اللجنة 11 مستشفى، الامر الذي من شأنه أن يقرّب المسافة بين المريض والمستشفى ويمكّنه من الاستفادة من تقديمات اللجنة. كما أولينا مرضى السرطان عناية خاصة، بحيث أن اللجنة تؤمن العلاج الكامل لكل مريض عبر تغطية فروقات الوزارة عند كل دخول.
وتابعت جنبلاط: “ومن المشاريع قيد التنفيذ، مشروع تأمين الأدوية والرعاية الأولية للمرضى عبر إنشاء مستوصف تابع للجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي سيقام في عاليه في مبنى عائد للأوقاف، وقد قدمنا طلب الترخيص للمراجع المختصة ونأمل ان نحصل عليه قريباً. وسوف يعمم فتح المستوصفات التابعة للجنة في معظم المناطق. كما هناك برنامج تقديم المساعدات للطلاب الناجحين والمحتاجين في المدارس الرسمية، وقد بلغ عدد الطلاب المستحقيق 908 طلاب، وهناك برنامج المساعدات الاجتماعية الذي يتضمن تقديم مساعدات نقدية وعينية لفئتين: المسنّون والمعوّقون والأرامل الذين لا معيلَ لهم، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 240 مستفيداً، يحصلون على مساعدة دورية كل أربعة أشهر نوصلها الى منازلهم، وعائلات شهداء وجرحى الاحداث الأخيرة”.
وأكملت جنبلاط قائلة: “على أن اللجنة الاجتماعية لم تكتفِ بتقديم المساعدات العينيّة والنقديّة، لمستحقيها فاندفعت باتجاه الناس لتواكبَهم وتتقصى احوالهم، وتمد لهم يدَ العون لحل مشكلاتهم الأسرية ومشاكل الشباب والاهتمام بشؤون المرأة. وباشرت اللجنة بتنظيم سلسلة من الندوات المتخصصة، في عدد من المناطق بالتعاون مع تجمع الجمعيات النسائية، هذه الندوات تستهدفُ تحصين الأسرة وتقديمَ الحلول لمشاكلها التي تهدد بتفككها”.
وقالت جنبلاط: “الحق اقول لكم ان التحديات التي تواجهنا اليوم تجعل القلق أمراً مشروعاً لكن ثمة أسبابٌ كثيرة تدعونا للأمل في هذا اللقاء، ولعل أولَها يكمن في التفاف هذه الوجوه الكريمة حول مائدة الخير والعطاء، وثانيها أن الرسالة التي أريدَ توجيهُها من خلال لقاءاتنا السنوية، قد وصلت وأحدثت فرقاً ولو متواضعاً. هذا الأمل سنستمر بإحيائه رغم كل شيء، وأنتم خيرُ أهلٍ لهذه المهمة”.
وأضاف سري الدين: “إن لجنةَ الأوقاف تعملُ جاهدة على تطوير المداخيل الوقفية، وصيانةِ المباني، وتحرير الممتلكات الوقفية – والتي كان آخرها مبنى المدرسةِ المعنية في بيروت. ويطيب لنا أن نعلمكم أن البناء الأوّل من “مشروع جمعية الغد” في مدينةِ الشويفات قد أُنجزَ – وتمّ بيعُه لـفئة الشباب بأسعار تشجيعية ومناسبة. أما الأبنية الثلاثُ الأخرى – فهي قيدُ الإنجاز”.
وتابع: “وكما تعهدت لجنة شؤون الاغتراب سابقاً بـصيانةِ وترميم مبنى دار الطائفة، يسرنا إعلامَكم انتهاءَ الأعمال بمساهماتِ خيريةٍ مشكورةٍ من إخواننا المغتربين والخيّرين. وفيما يتعلق بـاللجنة الاجتماعية- وللأمانة والحقيقة، يطيب لنا أن ننوِّهَ، ونثمنَ جهودَ وإنجازاتِ هذهِ اللجنةِ النشيطةِ على الصعيدين الصحّي الاجتماعي والإنسانيّ بغيةَ تخفيف وطأة الظروف الصعبةِ عن كاهلِ شريحةٍ كبيرة من شرائح المجتمع. وفي هذا السياقِ، لا يسعُنا إلا أن نشدّ على أيدي رئيسةِ اللجنة الأخت غادة جنبلاط، ومقرّرها الأخ أكرم العربي، وجميع أعضاءِ اللجنة الأفاضل”.
وعلى الصعيد الوطني، قال سري الدين: “إننا ننوّه بإتمام الإنتخابات البلدية في أجواء هادئة وديمُقراطية ونتطلّع إلى إنتخاب رئيساً للجمهورية بالقريب العاجل وإنتظام عمل المؤسسات الحكومية حتى تدور عجلة النمو وتلعب الدولة دورها الطبيعي من أجل رفع الغبن عن الشرائح الفقيرة والمقهورة خاصةً، ووقف الهجرة وبإجاد فرص العمل للشباب المتسكع على أبواب السفارات”.
[2jgallery 4300]