بيروت في: 2008/4/28
زيارة الشيخ سعد الدين رفيق الحريري لسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز
الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت
زار الشيخ سعد الدين رفيق الحريري عصر الاثنين سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في مقر دار الطائفة الدرزية في فردان، وعقد معه اجتماعاً حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان محمد قباني ومحمد الحجار والمستشار محمد السماك وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي.
وقال بعد اللقاء: “جئت لزيارة سماحته وتداولنا بالصعوبات التي يمر بها البلد وخاصة في ما يتعلق بالموضوع الأساسي أي انتخاب رئيس للجمهورية، وقد أطلعته كما فعلت مع سائر القيادات الدينية الأخرى على الوضع الذي يعيشه اللبنانيون وعلى أهمية انتخاب رئيس بالنسبة لهم. اليوم نحن اليوم أمام فرصة فعلية لانتخاب رئيس في 13 أيار، وقد أطلق الرئيس نبيه بري مبادرة للحوار، نحن بالتأكيد مع الحوار ولم نكن يوما ضده وقد شاركنا به في كل مرة كان الرئيس بري يدعو إليه”.
أضاف: “في السابق ذهبنا إلى أول جلسة حوارية عام 2006 وكانت هناك مشكلة سياسية، ومن ثم شاركنا بالمشاورات التي كانت تتمحور حول خروج بعض الوزراء من الحكومة، وخلال كل هذه الحوارات كان هناك رئيس للجمهورية لم نكن نريده ولا نعترف به، ولكن كان هناك رئيس. واليوم إذا قررنا الذهاب إلى الحوار نريد ان نعرف اننا في 13 أيار سننتخب رئيسا للجمهورية، لان هناك أمور كثيرة اتفقنا عليها في السابق وهي بمثابة مكاسب للبنان وليس لـ 14 آذار أو لأي فريق سياسي وإنما للبنان”.
وتابع: “لذلك يجب ان نركز اليوم على شأنين: الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية. وكما انه لا يوجد احد ضد الحوار فكذلك لا يجب ان يكون هناك احد ضد انتخاب رئيس جمهورية في 13 أيار بغض النظر عن النتائج التي قد يسفر عنها الحوار، لأننا يجب ان لا نضع نتائج الحوار حجة لعدم انتخاب رئيس.ما يهنا هو ان تحصل الانتخابات في 13 أيار ، وكما قلت بالأمس هل يرضى احد عدم وجود رئيس مجلس نواب أو رئيس مجلس وزراء او ان يقبل احد عدم وجود قائد للجيش أو للدرك أو مدير للأمن الداخلي أو أي منصب آخر؟ فكيف لنا ان نقبل لغاية اليوم ان لا يكون لدينا رئيس جمهورية”.
وتمنى على النواب في الكتل النيابية الأخرى “الا يعتبروا انتخاب رئيس مكسبا لقوى 14 آذار أو لأي فريق سياسي آخر، لان الانتخابات هي مكسب للبلد. نحن البلد الوحيد في العالم من دون رئيس للجمهورية وهذه اكبر جريمة بحقنا وبحق بلدنا. قد يتحجج البعض بالمطالبة الآن بقانون للانتخابات النيابية وبحكومة وحدة وطنية، نحن مع هذين الأمرين، ومع قانون انتخاب على أساس القضاء ومع حكومة وحدة وطنية ومع أية حلول تطرح، ولكن لا نستطيع ان نقوم بكل ذلك من دون انتخاب رئيس للجمهورية. يجب التركيز على انتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار “.
سئل: هل حددت موعد زيارتك للرئيس بري؟ أجاب: “ان شاء الله قريبا التقي به، وكما قلت بالأمس إنني أريد ان التقيه وان شاء الله قريبا”.
سئل: هل تلقيتم ضمانات لكي تكون جلسة 13 أيار لانتخاب الرئيس؟ أجاب: “لم نتلق أية ضمانات حتى الآن، ولكننا نعمل على أساس اننا سنذهب في 13 أيار وننتخب رئيسا للجمهورية ،وسيذهب كل نواب 14 آذار إلى المجلس لانتخاب الرئيس”.
سئل: هل الحديث عن فرصة فعلية مبني على معطيات سياسية لديكم على اثر الجولة التي تقومون بها؟، أجاب: “هناك انفتاح أبداه الرئيس بري بالدعوة للحوار وتحديده 13 أيار موعدا للانتخاب، وهي المرة 19 التي تتم فيها الدعوة، ولا نستطيع بعد اليوم ان نذهب ولا ننتخب رئيسا، فماذا سنقول حينها للناس اننا سنؤجل مرة جديدة؟. نحن لن نؤجل بل سنذهب إلى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية”.
عامرزين الدين
تابع رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري جولته على القيادات الروحية والسياسية، وهو زار عند الخامسة والربع عصراً سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردانK يرافقه وفد ضم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان محمد قباني، ومحمد الحجار، وامين عام لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي محمد السماك. وبحضور عدد من اعضاء مجلس ادارة المجلس المذهبي والمستشارين.
واثر اللقاء صرَّح النائب الحريري:” احببت زيارة سماحة شيخ العقل لكي نسمع منه رأيه والتحدث معه في الصعوبات التي يمر بها البلد وخاصة في الشأن الاساسي اي انتخاب رئيس الجمهورية، وكما زرت القيادات الدينية زرت سماحته، وقد شرحت له الوضع الذي يعيشه المواطنون واهمية انتخاب رئيس الجمهورية في 13أيار وتوجد الان فرصة فعلية لانتخاب رئيس جمهورية في 13 أيار ، والرئيس بري اطلق ما يشبه المبادرة إلى الحوار، ونحن بالطبع مع الحوار ولم نكن يوماً في حياتنا ضده وقد ذهبنا إلى الحوار في كل مرة طلب الرئيس بري ذلك. في السابق ذهبنا إلى أول حوار وربما كان يوجد اشكال سياسي حينذاك في العام 2006، ثم ذهبنا إلى التشاور وكان موضوع الخروج من الحكومة او عدمه، انما في كل الحوارات التي جرت كان يوجد رئيس للجمهورية – لم نكن نقبل او نعترف به، انما كان يوجد رئيس، اليوم نذهب إلى الحوار لكننا يجب ان نعرف انه في 13 أيار سننتخب رئيس؟! لان هناك أمور عدة في السابق اتفقنا عليها وكانت مكاسب للبنان وليس ل14آذار او اي فريق سياسي بل كانت للبنان، والان يجب في الموعد المحدد المقبل ان يكون التركيز على شأني الحوار وانتخاب رئيس الجمهورية. الذهاب إلى الحوار امر ايجابي لان ليس ثمة من يرفض الحوار وانما في الوقت نفسه اظن ان لا احد يكون ضد انتخاب رئيس الجمهورية في 13 المقبل بغض النظر عن النتائج التي من الممكن ان تصدر عن الحوار، لانه اذا كان الامر لوضع الحجج كي لا ننتخب في الموعد المقبل نكون لا نستفد بشيئ. ما يهمنا انه في 13 أيار يكون هناك انتخاب للرئيس، وكما قلت سابقاً هل ثمة من يقبل ان لا يكون هناك رئيس مجلس نواب، او رئيس مجلس وزراء، او قائد جيش، او مدير قوى الامن الداخلي وغير ذلك من المناصب؟! كيف نقبل منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ان لا يكون عندنا رئيس للجمهورية؟! اتمنى على النواب في الكتل الاخرى ان ينزلوا…وهذا ليس مكسباً
ل14آذار او اي فريق سياسي بل هو مكسب للبلد، تصوروا اننا البلد الوحيد في العالم من دون رئيس وهذا يُعد اكبر جريمة. نستطيع ان نقدم الحجج اننا نريد قانون انتخاب وحكومة وحدة وطنية الخ…نحن مع قانون انتخاب على اساس القضاء ومع حكومة وحدة وطنية ومع ان يكون هناك هدوء، انما كيف نستطيع الوصول إلى ذلك دونما وجود رئيس للجمهورية؟ فالتركيز كله يجب ان يكون على الرئاسة وعلى انتخاب رئيس في 13 المقبل. من غير المقبول ان لا يكون هناك رئيس..
* هل حددت موعداً للقاء الرئيس بري؟
– ان شاء الله قريباً سألتقي الرئيس بري بإذن الله وقلت من عند سماحة الشيخ عبد الامير (قبلان) بانني ارغب في لقاء الرئيس وان شاء الله سأراه.
* هل تلقيتم ضمانات بان يتم في الجلسة المقبلة انتخاب رئيس الجمهورية؟
– حتى الآن لم نتلق ضمانات الا اننا نعمل على ان نذهب في الموعد المقبل لإنتخاب رئيس للجمهورية، وكل نواب 14آذار سيكونون في البلد في هذا التاريخ كي ينتخبوا الرئيس.
* هل ثمة معطيات تشير إلى هذا الانتخاب؟
– انفتاح الرئيس بري على الحوار وتحديده في 13أيار للانتخاب…لا تنسوا انها المرة ال19 ماذا نقول للناس ؟ هل اننا في 13 المقبل سنؤجل الجلسة مرة اضافية! نحن لن نؤجل وبإذن الله في 13 أيار سننتخب رئيس الجمهورية.