التقى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم الرئيس فؤاد السنيورة، يرافقه الوزير السابق خالد قباني، وتناول اللقاء التطورات والمستجدات الأمنية في لبنان ولا سيما على الحدود الجنوبية، بما تشكّله من تحدّيات وأخطار وجودية للوطن ومستقبله، ومفاعيل القمة الروحية الاسلامية المسيحية التي انعقدت في بكركي وأهميتها في الظروف الراهنة.
وبعد اللقاء صرّح الرئيس السنيورة: “حضرنا اليوم إلى هذه الدار الكريمة لنشدّ على يد سيّدها سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور الشيخ سامي أبي المنى، ولنشكره على موقفه الداعم لاجتماع القمة الروحية، وعلى الدور البناء الذي قام به في التوصّل إلى صيغة البيان الذي جرى تبنيه بالإجماع من قبل جميع المشاركين في هذه القمة الروحية”.
أضاف: “لقد أكّد هذا البيان على أهمية الشروع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمسارعة إلى إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، وعلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإقرار وقف فوري لإطلاق النار، وعلى أهمية الشروع فوراً في تطبيق القرار 1701 كاملاً، وعلى ضرورة دعم الجيش وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان. كما والتأكيد على انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وفي كل المناطق اللبنانية”.
وتابع منوّهاً ببيان القمة الذي أكّد على “وحدة اللبنانيين واحتضان بعضهم لبعضهم الآخر، وعلى تضامنهم في وجه العدوان الإسرائيلي، وفي التأكيد على عودتهم، كفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية، وتحت رعايتها. بما يعني أن تُمسك الدولة بالقرار الوطني، وتُدافع عن سيادتها الوطنية وكرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني”.
ومضى يقول: “لقد أثبتت الأيام ثبات وأهمية الصيغة اللبنانية، صيغة العيش الواحد والمشترك بين جميع اللبنانيين، وهي الصيغة التي لا تحتمل ولا تتحمل انتصار فريق من اللبنانيين على فريق آخر، بل هي تقوم على أساس واحد لا بديل له، وهي عودة الجميع إلى الدولة اللبنانية، وخضوعهم جميعاً إلى أحكام دولة القانون والنظام، الدولة الراعية والعادلة، دولة المواطنة، التي هي أقوى من كل طائفة ومن كل الطوائف، الدولة التي تحترم دستور البلاد، كما وتحترم مواطنيها”.
وختم: “من هنا، فإمّا أن ينتَصِر الجميع وبالجميع ومعهم لبنان، وإما أن ينهزم الجميع ونخسر جميعاً لبنان وهذه الصيغة الفريدة، ونخسر وطننا ومستقبلنا الواحد”.
شارك في اللقاء القاضي الشيخ غاندي مكارم، أمين السرّ في المجلس المذهبي المحامي رائد النجار والمستشاران في مشيخة العقل الشيخ د. رمزي سري الدين والشيخ منير غرز الدين ومدير مشيخة العقل ريّان حسن.
كما استقبل سماحته رجل الأعمال الاستاذ موريس حسون ونجله الاستاذ انطونيو يرافقهما الاستاذ حسن ابو ابراهيم ووكيل داخلية البقاع الغربي في الحزب التقدمي الاشتراكي عارف ابو منصور.
ثم عضوَي المجلس المذهبي الاستاذين نادر فخر وأيوب الجردي. وايضاً مدير عام المجلس المذهبي الاستاذ مازن فياض ومدير الأوقاف المهندس نزيه زيعور.
شهيب
وعاد سماحة شيخ العقل بعد الظهر عضو اللقاء الديمقراطي النائب اكرم شهيب في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، للاطمئنان الى وضعه الصحي، ورافقه القاضي مكارم.