بحث ..

  • الموضوع

سماحة شيخ العقل ترأس الاجتماع الأول للمجلس المذهبي الجديد ‏بحضور جنبلاط
‏"لمواكبة المستجدات الوطنية والتأكيد على هوية الطائفة ومواجهة ‏التحديات والعواصف التي تضرب المنطقة"‏

انعقدت الهيئة العامة الجديدة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين ‏الدروز في جلسته الأولى بعد انتخاباته التي جرت في 25 الشهر ‏الماضي، وذلك في دار الطائفة في بيروت برئاسة سماحة شيخ العقل ‏الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، وحضور الزعيم وليد جنبلاط والنواب: ‏مروان حمادة، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور والنائب السابق غازي ‏العريضي، عضو المجلس الدستوري القاضي رياض أبو غيدا، عضو ‏مجلس القضاء الأعلى القاضي عفيف الحكيم، رئيس محكمة الاستئناف ‏الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب، إضافة الى ‏الأعضاء الثابتين والمنتخبين.‏

 

 

شيخ العقل

 

 

 

 

 

 

 

افتتح الجلسة سماحة شيخ العقل بكلمة قائلاً:

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

 

والحمد لله ربِّ العالمين على ما أفاض وأنعم ‏وأجزل وأكرم، نحمَدُه سبحانه وتعالى على ما يسَّر لنا من قدرةٍ لإنجاز ‏الاستحقاق الانتخابي لاختيار أعضاء المجلس المذهبي الجديد، شاكرين ‏كلّ من ساهم وسعى وتعاون، وقد اكتمل كيانُ المجلس بانتخاب 67 ‏عضواً من أصل 68، حيث بقي مركزُ العضو الثالث من أساتذة ‏الجامعات شاغراً لعدم قَبول ترشُّحِ سوى اثنين من هذه الفئة، وكذلك ‏بانتساب خمسة قضاةٍ جُدد حكماً لعضوية المجلس، فأصبح العدد الحالي ‏للأعضاء أربعةً وثلاثين عضواً ثابتاً (34) وسبعةً وستين (67) عضواً ‏منتخَباً، بالإضافة إلى شيخ العقل، ليكون العدد الإجمالي لأعضاء المجلس ‏الحالي مئة واثنين (102).‏

 

باسمنا، وباسمكم وليد بك، وباسم الأعضاء الثابتين، الحاضرين منهم ‏والمعتذرين، نرحِّب بأصحاب الفضيلة القضاة الجدد، وبالأعضاء ‏المنتخَبين جميعاً، آملين أن تكون هذه الدورةُ الرابعة للمجلس فسحةً ‏للتعاون والعمل الفعَّال، وفترةً لتلاقح الأفكار وتشابك الأيدي، ليس فقط ‏لمعالجة المشاكل العالقة والتحدّيات، بل لابتكار مشاريعَ مستدامة طال ‏انتظارُها، أكان على صعيد التنمية والاستثمار في العقارات الوقفية، أو ‏على صعيد مَأسسة مراكز الثقافة التوحيدية ومكاتب الرعاية الأُسرية، أو ‏على صعيد تنظيم الانتشار الدرزي ورعايته، أو على صعيد متابعة ‏أوضاع المجالس الدينية في القرى، وغيرها من المشاريع الاجتماعية ‏والثقافية والتربوية التي يجب ألّا تبقى مجرّد أفكارٍ واقتراحاتٍ بل يجب ‏أن نحوِّلها معاً إلى واقعٍ ملموس ومؤثِّر خلال السنوات الستّ التي تشكِّل ‏عمرَ هذا المجلس.‏

 

 

 

 

 

 

 

إنّ ما يحمله المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز من مسؤوليات، ‏وما لديه من مهمات وصلاحيات، لهو جديرٌ بالقيام بالواجب تجاه مجتمعنا ‏وأهلِنا على مختلف الصعد الدينية والثقافية والاجتماعية والإغترابية ‏والقانونية والإدارية والمالية والوقفية، وهو مؤتَمنٌ على كلّ ما يتعلّق ‏بتلك العناوين وأمينٌ على القيام بدوره وتحمُّل مسؤوليته، بالإضافة إلى ‏الدور الوطني الذي يقوم به، بالمحافظة على حقوق‎ ‎الطائفة وضمان ‏فعاليتِها، أكان من خلال رئاسة المجلس المتمثّلة بمشيخة العقل، أم من ‏خلال مجلس الإدارة أم من خلال الهيئة العامة مجتمِعة.‏

 

وكما تعلمون، المجلس يواكب المستجدات الوطنية ويهتم بقضايا الناس ‏والمجتمع ويساهم في تمتين الشراكة الوطنية ويتّخذ المواقف المناسِبة، ‏بالتنسيق الدائم مع القيادة السياسية وبالتكامل معها ومع الرئاسات ‏والمرجعيات الروحية والسياسية والإدارية في الدولة، وبالإضافة الى ‏دوره في المساهمة بنهضة الطائفة ورعاية أبنائها، فإن له دوراً أساسياً ‏في التأكيد على هوية الطائفة وتثبيت ركائز وجودها في مواجهة ‏التحديات والعواصف التي تضرب المنطقة وتكاد تقتلع جذورها اذا لم ‏نكن واعين ومدركين لمخاطر المخططات والسياسات العدوانية، ولكن ‏جذورنا الروحية والمعروفية والوطنية ثابتة والحمد لله، وسنصونها معاً، ‏كما نصون الوطن، ولن نتخلى عن دورنا في مشيخة العقل وفي المجلس، ‏فنحن هنا لخدمة الطائفة والوطن ولحفظ الوجود والدور والرسالة.‏

 

إننا إذ نهنّئُ الأعضاء الجدد المتطوّعين للعمل معنا بإرادتهم وقناعتهم ‏واندفاعهم، وبما لديهم من معرفة وطاقة وإخلاص، فإننا نرجو أن يكونوا ‏عناصر خيرٍ وإيمانٍ وحيويّة لتفعيل عمل المجلس، ولتحسين أدائه وفقاً ‏لصلاحياته المنصوص عنها في المادة الثامنة من القانون، شاكرين ‏الأعضاء السابقين المتجدّدين في هذا المجلس، وهم أصحاب الخبرة ‏والكفاءة والاستعداد الدائم للتضحية، كما نشكر الذين افسحوا في المجال ‏أمام غيرهم للانخراط في هذه التجربة، والشكر أيضاً لكلّ من حاول ولم ‏يحالفه الحظ لدخول هذا المعترك، آملين التعاون مع الجميع لما يخدم في ‏تحقيق الأهداف وتطوير العمل.‏

 

 

 

 

 

 

 

 

ويسرُّنا أن نعقد الجلسة الأولى للمجلس الجديد اليوم ضمن فترة الأيام ‏العشرة التي تلي صدور نتائج الانتخابات بحسب المادة 23 من القانون، ‏لافتين النظر إلى جملة نقاطٍ، نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار: ‏

 

-‏ ضرورة الاطّلاع من قبل جميع الأعضاء على القانون الأساسي ‏للمجلس وعلى النظام الداخلي والأنظمة ذات الصلة، مع إمكانية ‏العمل لتعديل تلك الأنظمة وتطويرها إذا رأى مجلسكم ضرورةً ‏لذلك، أمَّا أيُّ تعديلٍ في القانون الأساسي فهو متعلق بمجلس ‏النوَّاب، ومما لا شك فيه أن هناك بعض الملاحظات التي يمكن أن ‏تبحث لاحقاً في الوقت المناسب إذا تمّ الاتفاق على ذلك.‏

-‏ التأكيد على أهمية حضور الاجتماعات وتأمين النصاب، والمشاركة ‏في النقاشات وإغنائها، علماً بأن العضو المنتخَب والمتغيّب عن ‏ثلاث جلسات متتالية دون عذر مشروع يعتبر مستقيلاً حكماً، ولا ‏ينتخب بديلٌ عنه إلا إذا شغر ثلثا عدد الأعضاء في الفئة التي ينتمي ‏إليها.‏

-‏ التأكيد على أن اجتماعات اللجان تكون في الدار ووفق رزنامة ثابتة ‏وآليةٍ متّفَقٍ عليها، وبناء على دعوات توجَّه من قبل رئيس كلّ لجنة ‏ومقرِّرِها. ‏

 

أيُّها الأعضاء الكرام،

 

أنتم اليوم في الواجهة، في المقدِّمة، وفي ميدان التفاعل والعمل. كم من ‏تهنئةٍ ستتلقَونها وكم من رأيٍ صوابٍ ستسمعونه، وكم من لسانٍ لاذعٍ ‏سيحاول النيل منكم، وكم من انتقادٍ عشوائيٍّ ستواجهونه، فلنكن وإيَّاكم ‏على قدر المسؤولية والتحمُّل، ولنأخذِ الرأيَ الصوابَ بعين الاعتبار ‏والنقدَ البنَّاءَ أو المسيء، والثبات والإيجابية والإصرار على العمل، ‏ولنبادر إلى التصحيح إذا اقتضى الواجبُ والمنطق والواقع…‏

 

لقد أطلقنا في المجلس السابق عدة مبادراتٍ لم تُفسح الظروفُ ‏والإمكانيات المجالَ لتحقيق معظمِها، الظروفُ الصحية والمالية والأمنية ‏التي حكمت البلاد منذ العام 2018 حتى اليوم، وانتقال رئاسة المجلس ‏من يدٍ إلى يد، لكن ما تحقَّق منها جديرٌ بالمتابعة، من تنظيم المحفظة ‏الوقفية واستعادة المدرسة المعنية وانطلاقتها الجديدة، إلى برامج الدعم ‏الاجتماعي، وعلى الأخصّ برنامج “سند”، ومركز الرعاية الصحية في ‏عاليه، إلى كلية الأمير السيد للعلوم التوحيدية في عبيه، ومراكز الثقافة ‏التوحيدية التي بدأنا بتوسيعها، إلى الدورات التدريبية التأهيلية تحت ‏عنوان “روّاد الجبل”، إلى تجربة إقامة معرض بيروت للمنتوجات ‏الريفية، إلى اللقاء الاغترابي التكريمي، إلى النشاطات الثقافية النوعية، ‏والتي تحتاج جميعُها إلى المتابعة والتطوير والاستدامة، وتلك هي مهمة ‏المجلس الحالي لضمان الاستمرار ولابتداع ما هو جديدٌ وممكن.‏

 

 

 

 

 

 

 

رؤساء اللجان

 

بعد ذلك تشكلت لجنة اشراف على انتخابات اميني السر والصندوق ورؤساء ‏اللجان التي يضمها المجلس من القاضيين أبو غيدا والشيخ دانيال سعيد، فاز ‏بنتيجتها كل من: المحامي رائد النجار اميناً للسر، الخبير المالي حسام حمزة اميناً ‏للصندوق، ورؤساء اللجان: الدينية الشيخ عصمت الجردي، الثقافية الشيخ وسام ‏سليقا، الإدارية د. منصور أشتي، المالية د. عماد الغصيني، الأوقاف المحامي ‏حمادة حمادة، الاجتماعية المحامية غادة جنبلاط، القانونية د. طلال جابر، شؤون الاغتراب ‏السيد جمال الجوهري.

 

 

 

 

 

 

 

 

أعضاء اللجان

 

ثم جرت انتخابات عضوية اللجان، بإشراف لجنة تألفت من امين السر النجار ‏والقاضيين سعيد ومنح نصرالله، وجاءت النتائج على الشكل التالي:‏

الدينية، المشايخ: خالد صافي، سمير حمادة، نضال سري الدين ومعين العكّاز.‏

الثقافية: نعمان الساحلي، غازي محمود، فريال زهر الدين وفراس زيدان.‏

الإدارية: فراس أبو ذياب، زاهر الأعور، أيمن زين الدين وعامر صياغة.‏

المالية: عصام حيدر، حسان صالحة، حكمات نوفل واسامة ذبيان.‏

الأوقاف: الشيخ شاهين هاني، الشيخ سلمان المغربي، الشيخ مقصد أبو عساف، ‏رياض عطالله، جهاد شيا، توفيق المهتار، نادر فخر ومروان شروف.‏

الاجتماعية: الشيخ فريد ابو إبراهيم، الشيخ سليم غنام، مهيب أبو زور، سليم أبو ‏إسماعيل، ناصر المصري، جميل تلحوق، رنا أبو شقرا وأنور علامة.‏

القانونية: سليم سعيد وماهر الاحمدية.‏

الاغتراب: أيوب الجردي، غسان رافع، طارق ذبيان وأهاب سرحال. ‏

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى