شدد سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على “تحصين لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي غير المكترث للمناشدات الدولية بوقف الحرب وادانة ما يرتكبه من مجازر وتدمير وتهجير”، معتبرا ان “القمة الروحية جاءت في ظرف استثنائي يمر به الوطن، مما يحتّم على الجميع اتخاذ المواقف الموحدة، لتحقيق الصمود المطلوب وتحصين الدولة باكتمال عقدها الدستوري عبر انتخاب رئيس للجمهورية”.
اثر انتهاء القمة الروحية في بكركي امس، وفي مقابلات مع عدد من الوسائل الإعلامية ومنها: الانباء، قناة الجديد، قناة الغد الفضائية واذاعة لبنان الحر، صرح سماحة الشيخ ابي المنى، معتبرا ان “الأسباب الحاصلة اليوم دعتنا لعقد قمة روحية استثنائية، لكي نطلق صوتا واحدا نؤكد من خلاله على التضامن الروحي في وجه التحديات، علّه يساعد في الدفع نحو تضامن سياسي مطلوب، فينتج رئيسا للجمهورية وموقفاً موحداً في مواجهة العدوان وهذا ما يجب ان نسعى اليه جميعا، لتحصين بيتنا الداخلي وتدعيم دولتنا، فيصبح في مقدورنا الصمود والمواجهة ورفع الصوت الواحد بالطلب من المجتمع الدولي وقف الحرب الهمجية على لبنان ولمد يد المساعدة الى شعبه المعاني”.
واذ لفت سماحته ردا على سؤال حول القرارات الدولية، الى “تأكيد المرجعيات الروحية على القرار 1701 كاملا”، قال ردا على سؤال حول دوره الاطفائي في الجلسة ومعالجته بعض الاختلافات: “لم أكن اطفائياً، ولكنني كنت أعمل على تقريب وجهات النظر، ومن الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر متباينة، ولكن الجميع أتوا بنية طيبة وبإرادة صادقة بأننا يجب أن نوجه رسالة وان نطلق موقفاً. طبعا كان هناك نقاش حول بعض القضايا وبالأخص ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، بين أن يكون توافقياً وبين أن نتقيد باحكام الدستور، فخرجنا بصيغة معتدلة متوازنة بان يكون بأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق وبحسب أحكام الدستور وبإرادة لبنانية جامعة”.
وعن دور النواب والسياسيين بهكذا حال؟ قال: “نحن احترمنا دورنا وموقعنا ووجهنا رسالة روحية وطنية، ونأمل ان يقوموا بدورهم ومسؤوليتهم وواجبهم الوطني، وهم يدركون أبعاد رسالتنا جيدا في مثل الظروف التي نعيشها اليوم. حيث نواجه عدوا اسرائيليا غاشما يهدد الأرض اللبنانية ويهدد وجود الدولة، ولذا ندعو لتحصين الدولة بانتخاب رئيس الجمهورية دون ابطاء”.
وتابع: “حصل نقاش ايجابي ولكن من المهم في النهاية أننا وصلنا إلى نص متوافق عليه من الجميع ومن دون تحفظات، فغبطة البطريرك الراعي والرؤساء الروحيون كانوا بمنتهى الحكمة والتفهم والتفاهم، وقد خرجنا بنص متوازن وواضح، فنحن نشدد على التفاهم والتوافق ولكننا نصرّ على احترام الدستور، وعسى ان تكون هذه الخطوة محفزة للسياسيين، لكي يجتمعوا ويلتقوا ويقوموا بواجبهم الوطني”.