بيروت في: 14/2/2008.
أدلى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالتصريح التالي:
في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، يقف اللبنانيون أمام منعطفات تاريخية كبرى تحدد مصيرهم المستقبلي، وهي تفرض عليهم تحديات وطنية غير مسبوقة نظراً لعمق الانقسام السياسي القائم والذي يتطلب حواراً يعيد فتح آفاق التوافق والحلول.
اللبنانيون مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتحكيم العقل ولتحمل المسؤولية الوطنية الكبرى التي هي المسار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي أطبقت على كل مفاصل الحياة السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
لقد سعى الرئيس الحريري طوال حياته لبناء الدولة والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، واللبنانيون اليوم مدعوون أيضاً لتثبيت تمسكهم بنظامهم الديمقراطي وتعزيز صيغة المشاركة الوطنية التي أرساها اتفاق الطائف، مدعوون للتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، والشجاعة لا تكون فضيلة كاملة إلا إذا استخدمت في سبيل حرية الأمة والبلاد. إن العدو الإسرائيلي يحاربنا بأسلحة متعددة، ونحن اليوم نقول لا للإرهاب، لا للتخويف، لا للإعلام المشحون، لا للتفرقة، لا للخلاف، نعم للوطن، نعم للمحبة، نعم لتربية وطنية، نعم لتاريخ موحِّدٍ وموحَّد.
وإننا سنحمل كتابَ صلاتنا ونقفُ مع أصحاب الغبطة والسماحة والفضيلة، مع البطريرك صفير، مع المفتي قباني، مع الشيخ عبد الأمير قبلان، في بكركي، في دار الفتوى، في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وفي داركم دار طائفة الموحدين الدروز، ونقول للبنانيين كل اللبنانيين:
أولئـك أبنائي فجئني بمثـلهم
إذا جمعتـنا يا جريـرُ المجامـعُ.