بيروت في: 2/9/2008
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، سفير اسبانيا في لبنان ميغل بنزو بيرييا
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، سفير اسبانيا في لبنان ميغل بنزو بيرييا حيث جرى بحث في عدد من المواضيع. وقال السفير الاسباني على الأثر:” في البداية تمنيت لسماحته وللطائفة الدرزية الكريمة رمضاناً مباركاً، وقد أعربت عن تهنئتي لسماحته واهتمامي البالغ بدوره الروحي وجهوده الرامية إلى إرساء المصالحة في لبنان وتعاونه مع الطوائف الروحية الأخرى على هذا الأساس. ولقد تطرقنا في اللقاء الى عدد من المواضيع والى اي مدى يسمح الوضع الحالي في البلد بتدعيم الاستقرار والأمن، كما تحدثنا عن اهمية الدور الذي تقوم به قيادات الطائفة الدرزية ولا سيما الدور الذي يلعبه الزعيم وليد جنبلاط مع المسؤولين في لبنان بهدف تفعيل المؤسسات لكي تقوم بدورها الفعَّال في حل المشاكل المستعصية في البلاد”.
وقال بيرييا رداً على سؤال عن مهمة اليونفيل إزاء بعض التهديدات،” اننا ملتزمون بمهمة اليونيفل في حفظ الامن والسلام في لبنان ونعتبر هذا الامر ضرورياً، إضافة إلى ان مجلس الامن اتخذ قراراً بالتمديد لمهمة اليونيفل لسنة إضافية وبالتالي نحن سنبقى هنا. وقد اعرب سماحة شيخ العقل لي عن شكره وتقديره لجهود القوات الاسبانية العاملة ضمن إطار اليونيفيل للإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وهذا ما نريده ونسعى اليه.
وحول الارتدادات الأمنية في بعض المناطق، اكد السفير الاسباني،”ان ذلك مدعاة للقلق بالنسبة لنا، فالأحداث التي طرأت في الشمال تشير الى وجود أمور عدة عالقة يستوجب حلها. ونشير هنا الى أهمية اللقاءات الحوارية بين مسؤولين متخاصمين أكانوا من طائفة معينة او من طوائف مختلفة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى السلام والاستقرار في لبنان. ومن جهتنا نحن ملتزمون دعم هذا النهج الحواري في حل المشكلات عن طريق التفاوض بالإضافة إلى أهمية تسهيل وحل الأمور المعيشية والحياتية العامة للناس.
وأشار إلى اننا لا نريد التدخل بالأمور الداخلية في لبنان بل نواكب الأحداث، ومن المفيد القول بأن ثمة زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاسباني ميغل انجيل موراتينوس في الأيام المقبلة إلى لبنان. ان دورنا ومساهمتنا بالإضافة إلى المشاركة ضمن القوات الدولية اليونيفيل التي تمت بناء لطلب اللبنانيين، المساهمة أيضا في المساعدات الاقتصادية والمالية عبر القيام بمشاريع، كإعادة اعمار مخيم نهر البارد وأموالاً مخصصة لمشاريع إنمائية ذات اهتمامنا، منها مشروع تربوي- ثقافي يكمن في تدريس اللغة الاسبانية في لبنان. واننا نعتبر هذا المشروع مهم للغاية ضمن نهجنا في العمل، وكما ذكرت اننا نواكب ونقدم الدعم السياسي بفضل تواجدنا، وفي الدفاع عن الحقوق السلمية للبنان على الصعيد الدولي.