استنكر سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بشدة مظاهر التعذيب العنيفة اللاإنسانية التي ظهرت في فيديو للمساجين الإسلاميين في سجن رومية حيث يتم التعامل معهم بمنتهى والعنف، مشيراً إلى أن اللبنانيين يدركون أن مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي لها كل الاحترام لدورها وتضحيات عناصرها، لن تقبل بهكذا تصرفات مشينة أقل ما يقال فيها إنها سبب أساس لتوليد التطرف في مجتمعاتنا، وانحراف خطير عن الدور الشريف الذي يجب أن يؤديه رجل الأمن.
وأكد سماحة الشيخ حسن أن محاسبة العناصر المتورطين في هذا السلوك هو أقل الواجب في مثل هذه الحالة، وعلى القضاء التصرف بسرعة لإنهاء محاكمات جميع الموقوفين الإسلاميين وإطلاق سراح الأبرياء منهم، داعياً جميع اللبنانيين إلى عدم الانجرار إلى أي رد فعل متهور حيال هذه المشاهد التي قززت نفوس الجميع؛ وأن يفوتوا الفرصة على المصطادين في الماء العكر، مشدداً على الوقوف إلى جانب الحق والعدالة ، داعياً إلى إعادة النظر بشكل كامل في ملف السجون في لبنان لمنع تحولها من مكان يفترض به تأهيل المحكومين إلى مكان يدفعهم نحو العنف والجريمة، معرباً عن ثقته بوزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق من إنهاء هذه القضية وتداعياتها ومعالجة كل ذيولها، وهو الحريص على سمعة مؤسسات الدولة وعلى التزام المؤسسات بمقتضيات حقوق الانسان.
من جهة اخرى إستقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن وفداً من الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع يرافقه عدد من اعضاء الرابطة، حيث قدّم الوفد التعازي لسماحته بضحايا حادثة قلب لوزة. وشدد سماحته على أهمية تغليب الوعي والتبصّر في الأمور في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية لمنع الفتنة التي يعمل لها العدو الصهيوني.
وأثنى النقيب أبي اللمع بعد اللقاء على مواقف العقل والحكمة التي تتمتع بها طائفة الموحدين الدروز، مؤكداً الوقوف الى جانب سماحة شيخ العقل بمواقفه الحكيمة، مشدداً على أن هذه الطائفة جزء أصيل من المجتمع العربي.
ثم استقبل سماحته وفداً من عشائر العرب في قضاء عاليه الذين قدموا التعازي بشهداء قلب لوزة وأثنوا على مواقف شيخ العقل وقيادات الطائفة الذين تعاملوا بمنتهى الحكمة والوعي واليقظة، مشددين على أهمية تمتين الوحدة الوطنية والإسلامية.
كما استقبل الشيخ حسن وفد نقابة المالكين برئاسة باتريك رزق لله حيث أكد أهمية متابعة قضية الإيجارات القديمة والقانون الجديد وضرورة معالجة الأمور بما يحقق العدالة الاجتماعية واعطاء كل ذي حقّ حقه. ودعا سماحته لتشكيل لجنة من المالكين والمستأجرين والمطلعين على الملف للتوافق على حلول عادلة، مع ضرورة التشديد على اهمية اقرار قانون الايجار التملّكي، كما حث على اجراء اتفاقات بين المالكين والمستأجرين وفقاً لقاعدة الصلح سيِّد الاحكام
كما استقبل سماحته العميد رمزي الأيوبي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي حيث تم البحث خلال اللقاء بعدد من القضايا العامة.