عبيه في: 21/5/2008
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن
مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين
في مقر مشيخة العقل في عبيه
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في مقر مشيخة العقل في عبيه، مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين، يرافقه رئيس محكمة جبيل القاضي الشرعي الشيخ معروف رحال، والشيخ حسن الأمين.
وقال الأمين: “جرى في اللقاء مع سماحة شيخ العقل الذي نعتبره مدرسة في الحكمة والوطنية، الحديث عن سبل ترسيخ الوحدة الوطنية والإسلامية، خصوصا بعد الحوادث الأليمة التي حصلت بين الأخوة والأهل. وقد أكدنا أن لغة السلاح لا يجوز استعمالها بين أبناء الوطن والبيت الواحد، وان اللغة التي يجب اعتمادها في كل حين هي لغة العقل والحكمة والتفاهم والحوار. وجرى التشديد أيضا على الروابط التاريخية العميقة بين أبناء الطائفة الشيعية وطائفة بني معروف الكرام، طائفة العقل والحكمة والعقلاء والاماجد والاكارم، إلى جانب تأكيد الروابط الدينية التي تجمعنا، وكلنا أمل في ان يكون ما جرى سحابة صيف كما قال الزعيم الكبير وليد بك جنبلاط، سحابة مضت ولن تعود ان شاء الله”.
أضاف: “كلنا نلتقي مع وليد بك في سعيه الصادق والمخلص والحكيم إلى وحدة الصف، وان اللغة الوحيدة الجائزة في التخاطب هي لغة الحوار والتفاهم والسياسة، لا يجوز استخدام العنف ضد أبناء البيت الواحد، لنا دولة ومؤسسات هي التي تتولى بت قضايا الخلافات والاختلافات”.
وعن محاولة بعض الأفرقاء استثمار السلاح والعنف كمكاسب في مؤتمر الحوار في الدوحة، قال: “منطق الاستثمار مرفوض لأن ما جرى ليس فيه ما يصح استثماره. أتستثمر الآلام والأحزان التي حصلت، والتدمير والخسائر الكبرى؟ ما نأمله من المتحاورين إلا يعودوا قبل ان يعملوا جاهدين للوصول الى تفاهم مع مختلف الأطراف. وفي المناسبة، هناك جهود مشكورة من دولة قطر والجامعة العربية، وإنني ادعوهما الى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات ما جرى في الأعمال العسكرية التي حصلت وأسبابها، وفي ان تضع النقاط على الحروف، ما يمنع تجدد مثل هذه الأمور وسقوط ضحايا، هذه اللجنة تحدد الأمور وتشكل تاليا ضمانا لعدم حصول الحوادث مستقبلا، إضافة إلى أملنا في أن الحوار الذي ينتج شيئا من التفاهم يشكل رادعا امام ما جرى، ولا بد من محاسبة النفس والاعتبار والندم على ما جرى من أحداث مفجعة وأليمة. في الجاهلية، إذا احترب العرب يوما كانوا يبكون ويندمون، ولذا قال الشاعر العربي: “اذا احتربت يوما وسالت دماؤها تذكرت القربى فسالت دموعها”. يجب ان نندم وان نذرف الدموع على ما جرى ليشكل ذلك رادعا على أي حادث لا سمح الله في المستقبل”.
وعما إذا يؤيد إيفاد قوة ردع عربية إلى لبنان، قال: “على الدولة بمؤسساتها ان تثبت انها قادرة على ان تمنع حصول التجاوزات والاعتداءات. ما أدى إلى هذا الطرح هو وجود تقصير فاضح في عدم حماية المواطنين، ولذلك إذا بقيت الأمور وكأن الدولة غير قادرة على الحماية يجب ان يكون ثمة علاج، إذ ذاك يصبح طلب وجود قوات عربية أمرا طبيعيا عندما تتبنى ذلك الحكومة”.