بيروت في: 15/8/2008

دعا سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن
الحكومة اللبنانية لإطلاق المشاريع التنموية، كما استنكر سماحته
التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف طرابلس والمؤسسة العسكرية

استنكر سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن “التفجير الارهابي الآثم الذي استهدف طرابلس والمؤسسة العسكرية والذي يشكل محاولة لضرب الاستقرار والسلم الاهلي ويرمي الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولا سيما مع مباشرة الحكومة الجديدة عملها في يومها الاول بعد نيلها ثقة مجلس النواب”.
ورأى سماحته “ان محاولات ترهيب المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية اللبنانية لن يكتب لها النجاح بسبب اصرار الجيش على القيام بمهماته الوطنية وفي مقدمها تكريس الاستقرار وقطع الطريق امام القوى التي تتربص شراً بلبنان وتسعى الى تقويض وحدته الوطنية. ونتقدم من عائلات شهداء الجيش وعائلات الشهداء الابرار بأحر التعازي”.
وأضاف “نتطلع الى ان تشكل الانطلاقة المنتظرة لحكومة الوحدة الوطنية منعطفاً على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ونأمل ان يكون منطق العقل والعمل المؤسساتي هو الغالب كي لا تتكرر التجارب الاليمة السابقة التي شب عقمها وتناقضها مع الواقع. ان الملفات التي تنتظر حكومة الوحدة الوطنية لكبيرة وعديدة وهي تتطلب تعاون السلطات جميعاً للخروج من المرحلة السابقة التي طبعتها التجاذبات والخلافات على حساب التوافق والتنسيق، على امل ان ينجح الاطراف السياسيون في اعادة بناء الثقة في ما بينهم. كما نتطلع الى ان تولي الحكومة القضايا الاجتماعية والمعيشية الاهتمام اللازم بحيث ترفع المعاناة عن اللبنانيين الذين تجمعهم المصاعب الاقتصادية، وان تسعى لاطلاق عجلة المشاريع التنموية في المناطق التي هي بحاجة اليها لعلها تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الانمائي بما ينعكس ايجاباً على مستوى فرص العمل والتطور الاجتماعي. ان الواقع الاجتماعي الصعب يتطلب قرارات صعبة وجذرية تعيد الاعتبار للاهتمام بالملفات الاقتصادية والمعيشية التي طال الغياب عنها بفعل طغيان ملفات الازمة السياسية على مدى ثلاث اعوام تقريباً”.