أقامت اللجنة الدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ندوة دينية في بلدة تنورة قضاء راشيا ضمن سلسلة الندوات والدورات الدينية التي يوجد فيها أبناء طائفتنا المعروفية الكريمة بحضور حشد من المشايخ وأهالي بلدة تنورة والجوار وأعضاء المجلس المذهبي الشيخ يوسف أبو إبراهيم، الشيخ أسعد سرحال الأستاذ إبراهيم نصر، ومدير مدرسة العرفان التوحيدية الشيخ بشير حماد.

وكان عنوان الندوة الدينية التوحيد مسلكا ونهجا وقد افتتحت الندوة بكلمة لرئيس بلدية تنورة معضاد أبو زور الذي تحدث عن تاريخ الطائفة والمعراج في مسلك التوحيد لمن اهتدى ثم قدم شكره لسماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن وإلى اللجنة الدينية في المجلس المذهبي وللمشاركين ثم استهلت الندوة  بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشيخ باسم أبو كروم ثم تحدث رئيس المصلحة الدينية والتربوية في المجلس المذهبي فضيلة الشيخ فاضل سليم وقد نقل إلى الحضور تحيات صاحب السماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ورئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيح هادي العريضي ،ثم بدأ بشرح بعض إنجازات اللجنة الدينية  من إقامة الدورات والندوات في المناطق إلى الإصدارات الجديدة إلى حصص التوجيه والإرشاد الطلابي في المدارس وليس أخيرا معهد الأمير السيد الجامعي، منتقلا إلى موضوع الندوة وأهمية المسلك في التوحيد القائم على نهج معرفي فبين أن التوحيد يقوم بشطرين الاجتناب أي المسلك والاكتساب أي النهج وعن هذه الرحلة للوصول إلى معرفة الإنسان لتوحيده .وترك الكلام للمحاضر الشيخ  سلمان شيا الذي بدأ الحديث عن التوحيد وتعريفه وكيفية التعرف إليه وأن التوحيد هو حقيقة وأصل كل شيء في هذا الوجود وقد انطلق في تعريفه للمسلك بقول النبي (ص) “من عرف نفسه عرف ربه ” ” وبمقولة سقراط “اعرف نفسك” وان التوحيد هو الصراط المستقيم الذي يجمع العلم والعمل.

والعلم هو النهج والعمل المسلك فلا توحيد إلا بتطبيق العلم عملا وفضائل وهذا الطريق قد رسم من قبل الأنبياء والرسل وقد أنعم الله على الإنسان بجوارح سبع يجترح فيها  كلا من الخير أو الشر بحسب ميل النفس فمن تعود الخير أصبح عمل الخير سهلا عليه ومن اختار الشر يصبح عمل الخير صعبا عليه ثم تكلم على هذه الجوارح وتعريفها و كيف يحدد نهج التوحيد أفعال هذه الجوارح وقد استشهد بمسلك الشيخ محمد أبي هلال  الشيخ الفاضل ( ر  ) ابن المنطقة وكيفية تطبيقه لنهج الأنبياء والرسل ونهج  السيد الأمير عبدالله التنوخي (ق ) وتحدث عن مناقب مشايخ المنطقة وكيف انتهجوا العلم والعمل مع الإخلاص طريقا لهم وختم كلامه بالإضاءة على الواقع الحالي لأبناء الطائفة والابتعاد عن بعض القيم والأخلاقيات التي ارتبطت بالموحدين الدروز

فكان كثير من أبناء الطوائف الأخرى يفتخرون أنهم (تربية الموحدين) وبعد انتهاء المحاضر اختتم الشيخ باسم ابو كروم الندوة بشعر روحاني للشيخ الفاضل(ر) وبعد ذلك انطلق حوار بين الحاضرين والمحاضرين وتكلموا على بعض الطلبات المحتاجين إليها في منطقتهم وطلبوا تعميم هذه المحاضرات في بلداتهم.

[2jgallery 4562]